تقديرات إسرائيلية تقضي بأن العملية العسكرية في المواصي قد يؤخر صفقة التبادل مع "حماس"

أفادت تقديرات إسرائيلية، اليوم السبت، بأن الهجوم في مخيم المواصي في خان يونس قد يؤخر صفقة التبادل مع حركة حماس.
Sputnik
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، أن هناك تقديرات أمنية إسرائيلية تقضي بأن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع على مخيم المواصي في مدينة خان يونس قد يؤخر صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع "حماس".
ونقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن حالات الاغتيال الانتقائي التي وقعت في مخيم المواصي - ويقصد بها عناصر من "حماس" لم يتم التأكد منها بعد - ستؤدي إلى تأخير مسار المفاوضات مع حماس على المدى القريب.
وأضافت القناة على لسان المصادر الأمنية أن هذه الاغتيالات قد تزيد من الضغوط على الحركة الفلسطينية بغرض الموافقة على الصفقة مع تل أبيب.
تقرير: القنابل المستخدمة في الهجوم الإسرائيلي على مخيم المواصي أمريكية من طراز "جدام"
وقُتل وأصيب العشرات، في وقت سباق اليوم السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيمات النازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني".
وأضاف البيان أن "الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف"، مشيرا إلى أن "هذه المجزرة تأتي بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة في منطقة الصناعة في حي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل مما يرفع أعداد القتلى بشكل متلاحق ومتسارع".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي، "بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما أدان اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة".
وحمّل البيان "إسرائيل والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين"، مطالبًا "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
تقرير: تقديرات أمنية إسرائيلية باستهداف محمد الضيف خلال هجوم في خان يونس
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه بدأ "التحقيق في تقارير من غزة عن مقتل العشرات في غارات قرب خان يونس جنوبي القطاع".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة