وجاء في بيان المكتب: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين وحشيتين، الأولى في مدرسة الرازي التابعة للأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في النصيرات راح ضحيتها 23 شهيداً و73 مصاباً، والثانية في منطقة العطار في خان يونس راح ضحيتها 17 شهيداً و26 مصاباً".
وتابع أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يُركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا في مخيم النصيرات، وهذه المدارس التي يتجاوز عددها 10 تضم أكثر من 80 ألف نازح".
وأشار البيان إلى أن "الجيش الإسرائيلي يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام، لا سيما في مواصي خان يونس، التي أعلن عنها مناطق "آمنة"، حيث يستهدفها بشكل دائم".
وحمّل المكتب الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه "المجازر" ضد النازحين والمدنيين.
وفي السياق ذاته، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "جيش الدفاع استهدف مخربين تصرفوا في مدرسة تابعة للأونروا في منطقة النصيرات".
وقال: "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو هاجمت قبل قليل، بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن العام وقيادة المنطقة الجنوبية، "مخربين" تصرفوا في مدرسة النصيرات التابعة للأونروا في منطقة النصيرات".
وأضاف: "حيث عمل "المخربون" من المدرسة على التخطيط والتنفيذ لخطط إرهابية ضد قواتنا العاملة حاليًا في القطاع"، بحسب قوله.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.