ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن دانيال هاغاري، ان هناك دلائل كبيرة على موت محمد الضيف خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مخيم المواصي في مدينة خان يونس، يوم السبت الماضي.
ويوم الأحد الماضي، الموافق الرابع عشر من الشهر الجاري، أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، "مقتل قائد لواء خان يونس التابع لحركة حماس، رافع سلامة، دون التطرق إلى مصير قائد "كتائب القسام" محمد الضيف.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "الطائرات الحربية هاجمت، يوم أمس، وقضت بناء على معلومات استخبارية لهيئة الاستخبارات والشاباك على رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في منظمة حماس الإرهابية"، مشيرًا إلى أنه كان من أبرز المقربين لمحمد الضيف قائد الجناح العسكري لـ"حماس" ومن مخططي ومنفذي أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واعتبر البيان "عملية القضاء على رافع سلامة ضربة قوية لقدرات وعمل حماس العسكرية"، على حد قوله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن الغارة التي استهدفت مخيم المواصي في مدينة خان يونس قد استهدفت القيادي في حركة حماس، محمد الضيف، ونائبه رافع سلامة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن نتنياهو، في مؤتمر صحفي، أنه لا يعلم مصير كل من الضيف وسلامة، حتى الآن، وأنه بارك عملية المواصي بعد أن عرضها عليه جهاز "الشاباك" الليلة الماضية.
وقُتل وأصيب العشرات، السبت الماضي، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيمات النازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني".
وحمّل البيان "إسرائيل والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين"، مطالبًا "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.