في الآونة الأخيرة، حظيت فكرة شرب جرعة من زيت الزيتون قبل تناول الكحول، والتي يمكن أن تمنع آثار الكحول، بشعبية كبيرة. الفكرة تقوم على أن زيت الزيتون يمكن أن يغطي المعدة ويبطئ امتصاص الكحول، وبالتالي يقلل من أعراض تأثير الكحول.
النظرية وراء خدعة زيت الزيتون هي أن محتواه العالي من الدهون يشكل طبقة على بطانة المعدة، مما يبطئ معدل امتصاص الكحول في مجرى الدم. ومن المفترض أن يؤدي هذا الامتصاص البطيء إلى تقليل شدة آثار الكحول.
يحدث امتصاص الكحول في المقام الأول في الأمعاء الدقيقة، حيث يتم امتصاص نحو 20% فقط في المعدة. وهذا يعني أنه حتى لو كان زيت الزيتون يبطئ الامتصاص الأول في المعدة، فإن معظم الكحول سيتم امتصاصه لاحقًا في عملية الهضم.
كما أن عملية التمثيل الغذائي في الجسم أو التحلل الطبيعي للكحول، والذي يتضمن تغيير الكبد له كيميائيًا باستخدام آلية البروتين الخاصة به، هو السبب الرئيسي لأعراض السكر مثل الجفاف والصداع والغثيان.
وفي حين أن زيت الزيتون قد يسهم في إبطاء امتصاص الكحول قليلاً، إلا أنه بعيد عن أن يكون حلاً شاملاً، ويفتقر إلى الدعم العلمي القوي. بدلاً من الاعتماد على زيت الزيتون، هناك عدة طرق لمنع أو تخفيف آثار الكحول، وأهمها:
1.
الترطيبيمكن أن يساعد شرب الماء قبل تناول الكحول وأثناءه وبعده في الحفاظ على مستويات الترطيب وتقليل شدة آثار الكحول.
2.
التغذيةتناول وجبة مغذية قبل الشرب يمكن أن يبطئ امتصاص الكحول بشكل أكثر فعالية من جرعة زيت الزيتون. الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون والكربوهيدرات المعقدة يمكن أن توفر نهجا أكثر توازنا للتخفيف من آثار الكحول.
3.
الاعتدالالطريقة الأكثر فعالية لمنع حدوث صداع الكحول هي الشرب باعتدال. إن وضع حدود ووتيرة تناول الكحول يمكن أن يقلل بشكل كبير من آثار الكحول.
4.
تجديد العناصر الغذائيةبعد الشرب، يمكن أن يساعد تناول الأطعمة والمشروبات التي تجدد الشوارد المفقودة وتوفر العناصر الغذائية الأساسية الجسم على التعافي. وهذا يشمل خيارات مثل المشروبات الرياضية والفواكه والخضروات.
لذلك، وبحسب المقال الذي نشره خبراء الصحة، فإن فكرة تناول جرعة من زيت الزيتون قبل شرب الكحول لمنع آثار الكحول هي حل بسيط ومغر، إلا أنها تفتقر إلى الدعم العلمي القوي.