وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أنه سمع دوي صافرات الإنذار في مستوطنة ميرون ومدينة صفد الواقعتان شمالي إسرائيل، في وقت نجحت 4 طائرات مسيرة في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي اثنتين منها وانفجرت البقية في مناطق مفتوحة ولم تسبب أي أضرار.
وأوضحت الإذاعة على موقعها الإلكتروني أنه في الأيام الماضية، أن المنطقة الواقعة شمالي إسرائيل شهدت تغيرا ملحوظا مع "حزب الله" اللبناني، مؤكدة أن الحزب يرسل غالبا طائرات أكبر دون طيار في محاولة لتحدي الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية.
ويأتي هذا في وقت أفادت وسائل إعلام محلية أن "حزب الله" شن هجوما جويا بسرب من المسيرات على قاعدة جبل نيريا "مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء "غولاني" مستهدفا أماكن تموضع ضباطها وجنودها مؤكدا إصابة أهدافها بدقة وتحقيق إصابات مؤكدة.
وذلك بالتوازي مع محاولة فرق الإطفاء إخماد النيران المندلعة في "كريات شمونة" و"بيت هيلل".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف أهداف لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، "من ضمنها مستودع أسلحة وبنى إرهابية"، وفقا لمتحدث الجيش. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت خلال ساعات الليلة الماضية، على مستودع أسلحة تابع لحزب الله في منطقة عيتا الشعب، كما قصفت بنى إرهابية في حولا وعيتا الشعب".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، أمس الاثنين، استهداف 6 مواقع عسكرية وتموضعاتٍ للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
وتشهد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، توتراً متصاعداً، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو "حزب الله" اللبناني النار يومياً على مواقع بعضهما بعضا في المناطق الواقعة على طول الحدود.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 39 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 90 ألفا آخرين.