أكدت الفصائل على ضرورة تمكين الدول العربية والأصدقاء في الصين وروسيا، من مواصلة الجهود الدولية لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني تحت مظلة الأمم المتحدة ورعايتها، وبمشاركة دولية وإقليمية واسعة، بديلا عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة.
واتفقت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع بكين على آلية جماعية لتنفيذ بنود الإعلان من كافة جوانيه، كما تقرر اعتبار اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كنقطة انطلاق لعمل الطواقم الوطنية المشتركة بشكل عاجل، ووضع أجندة زمنية لتنفيذ بنود الإعلان المشترك.
حكومة مؤقتة على كامل التراب الفلسطيني
كما أعربت الفصائل الفلسطينية في وثيقتها التي وصلت وكالة "سبوتنيك" نسخة منها، عن ترحيبها برأي محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين وضرورة إزالته بأسرع وقت ممكن.
وقررت الفصائل الفلسطينية متابعة تنفيذ اتفاقات إنهاء الانقسام الفلسطيني بمساعدة مصر والجزائر وجمهوريتي الصين الشعبية وروسيا والاتحادية، وذلك استنادا إلى اتفاقية الوفاق الوطني التي تم توقيعها في القاهرة عام 2011، وإعلان الجزائر الذي وقع تشرين الأول عام 2022.
وفي هذا الصدد، أعربت الفصائل عن التزامها بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقا لقرارت الأمم المتحدة ذات الصلة، كما شددت على الالتزام بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها ونضالها بكل الأشكال المتاحة.
وأضافت الوثيقة: "وإلى أن يتم تنفيذ الخطوات العملية لتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد وفقا لقانون الانتخابات، تم تأكيد الاتفاق على تفعيل انتظام الإطار القيادي المؤقت الموحد للشراكة في صنع القرار السياسي وفقا لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الإطار الوطني الموقعة بالقاهرة في الرابع من أيار عام 2011".
كما تم التأكيد في وثيقة الاتفاق على مقاومة وإفشال محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، خصوصا من قطاع غزة، والقدس والضفة الغربية، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي.
وطالبت الأطراف الفلسطينية بضرورة العمل على فك الحصار الهمجي الذي عن قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الانسانية بدون شروط، ودعم وإسناد الصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته في فلسطين وإعمار ما دمره الاحتلال، إلى جانب دعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد منزله وممتلكاته دون قيود أو شروط، وفق ما جاء في الوثيقة.
وتوجهت وثيقة الاتفاق بالتحية "لشهداء الشعب الفلسطيني وتأكيد الاسناد الكامل للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع"، مشددة على "أولوية بذل كل جهد ممكن لتحريرهم".