تتراكم بذور الفواكه المبتلعة والشعر والعلكة المبتلعة وغيرها من المواد غير القابلة للهضم في الأمعاء على شكل كتل صلبة تعرف باسم "بازهر".
"بازهر" مثل العديد من الكتل الحصوية في الجسم، مثل حصوات المرارة، وحصوات الكلى، التي يمكن أن تعلق في جسم الإنسان ولا تسبب أي أعراض، ويمكن أن تظل مخفية لسنوات.
غالبًا ما تكون "البازهرات" حجرية في مظهرها، ويمكن أن تتكون من أي مادة لا يمكن هضمها وامتصاصها من خلال جدار الأمعاء. ونتيجة لذلك، تتراكم المادة داخل تجويف القناة الهضمية، ويزداد حجمها تدريجيًا.
إذا تسببت البازهرات في حدوث مشكلات، مثل الغثيان وآلام البطن والقيء، أو حتى قرحة المعدة، أو النزيف فيمكن إزالتها باستخدام مجموعة متنوعة من الطرق. إذا كان البازهر صغيرًا بدرجة كافية، فيمكن إزالته عبر المنظار الداخلي، وهو أداة متصلة بكاميرا يمكنها رؤية القناة الهضمية لاستخراج الحصوة. وقد تتطلب إزالة البازهرات الكبيرة عملية جراحية.
وتتمثل إحدى الطرق غير الجراحية المستخدمة لعلاج بعض البازهرات، بإذابتها باستخدام المحاليل الملحية، ومستحضرات الإنزيمات، وحتى المشروبات الغازية.
وعلى الرغم من إمكانية العثور على "بازهر" في معدة الماعز والحيوانات الأخرى، إلا أنه يمكن للبشر أيضًا تطوير البازهرات، وإن كان ذلك نادرًا، في المعدة والأمعاء والمريء وحتى القصبة الهوائية.
تتراوح البازهرات في الحجم والوزن، وتمت إزالة كتلة من الشعر يبلغ طولها 16 بوصة، وتزن رطلين، جراحيًا من معدة امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا في مانابي، في الإكوادور.
وقام الأطباء في نيوكاسل بإزالة كرة شعر بحجم 6 بوصات من معدة فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات. وبحسب التقارير، فقد غطت 80 في المائة من أمعائها.
يتطلب الأمر شروطًا معينة حتى يتطور "بازهر" لدى شخص ما، عادةً ما يأكل موادا غير قابلة للهضم بينما يكون جهازه الهضمي بطيء الحركة، مما يعني أنه غير قادر على تحريك المواد على طول القناة الهضمية والخروج على شكل براز.
وهناك مجموعة واسعة من أنواع الـ"بازهر"، على سبيل المثال، المواد النباتية، لأن المواد النباتية تتكون إلى حد كبير من السليلوز، وهو مركب غير قابل للهضم بالنسبة للبشر.
ووفقا للدراسة، فإن العديد من المواد الأخرى يمكن أن تتطور إلى "بازهر". يمكن أن تشكل ألياف الفاكهة والخضروات والحليب والأدوية والعلكة (العلكة المبتلعة)، كتلة غير قابلة للهضم في المعدة، في حين أن تناول المواد غير العضوية مثل الورق، والبوليسترين، والبلاستيك، يمكن أن يسبب الـ"بازهر" أيضًا.
ولا تكون كل البازهرات حجرية بالضرورة. على سبيل المثال، يتكون الـ"بازهر الثلاثي" من الشعر المبتلع، والذي يمكن أن يتراكم في الجسم مثل كرة الشعر. وهذا يمكن أن يؤدي إلى حالة تعرف باسم متلازمة "رابونزيل". ويحتاج بعض المرضى إلى عملية جراحية لإزالة كتلة كبيرة من الشعر من الأمعاء.
وبحسب الدراسة، لتجنب الإصابة بالـ"بازهر" يجب تجنب ابتلاع بذور بعد الأطعمة مثل الخوخ، وقشور بذور عباد الشمس، ومضغ الطعام جيدًا قبل بلعه، وتجنب ابتلاع المواد غير الغذائية غير القابلة للهضم (العلكة) بما في ذلك الشعر.