قالت زاخاروفا: "لقد أصبحنا على دراية باستراتيجية القطب الشمالي المحدثة التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية أخيرا، وتهدف الوثيقة بشكل واضح إلى تصعيد التوترات العسكرية والسياسية في هذه المنطقة، وكأن ما فعلته واشنطن حتى الآن ليس كافيًا".
وأكدت زاخاروفا أن الاستراتيجية المحدثة تشير إلى أن مقاربات واشنطن تهيمن عليها سيناريوهات القوة لضمان مصالحها في هذه المنطقة، مضيفة:
"إن التدخل المخزي للوزارة العسكرية الأمريكية في قضايا التعاون مع الدول الأخرى في القطب الشمالي، المنصوص عليه في الاستراتيجية التي نشرها البنتاغون، يتطلب اهتمامًا خاصًا، ومن الطبيعي أن يترتب على ذلك من أيديولوجيات العصر الحديث أن واشنطن تشعر بالقلق مرة أخرى حول التعاون بين روسيا والصين".
وبحسب استراتيجية القطب الشمالي المحدثة التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تراقب التفاعل المتزايد بين روسيا والصين في القطب الشمالي وتشعر بالقلق إزاءه.
وجاء في بيان البنتاغون أن التغيرات الجيوسياسية الكبرى، بما في ذلك الصراع الأوكراني، وانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، وزيادة التعاون بين جمهورية الصين الشعبية وروسيا، فضلاً عن العواقب المتزايدة لتغير المناخ، "تخلق الحاجة إلى تطوير نهج استراتيجي جديد تجاه القطب الشمالي".
ولفت البنتاغون إلى أن هذه المنطقة تتحول إلى منصة "للتنافس الاستراتيجي"، وعلى الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها "أن يكونوا مستعدين لمواجهة هذا التحدي معًا".