قالت هاريس، التي أصبحت الآن المرشحة الديمقراطية المفترضة للرئاسة بعد إعلان بايدن عدم ترشحه لانتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب "المدمرة".
وأضافت في مؤتمر صحفي بعد اجتماعها مع نتنياهو: "ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمر. صور الأطفال القتلى والناس الجائعين اليائسين الذين يفرون بحثًا عن الأمان، أحيانًا يُشردون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. لا يمكننا التغاضي عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح غير مبالين للمعاناة ولن أبقى صامتة".
وأضافت هاريس أنها ضغطت على نتنياهو بشأن الوضع الكارثي في الاجتماع "الصريح". وقالت: "أعربت لرئيس الوزراء عن قلقي البالغ بشأن حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك وفاة عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء".
كما دعت هاريس إلى إقامة دولة فلسطينية وحثت نتنياهو و"حماس" على الاتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين لإنهاء الحرب التي بدأت منذ هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل. وقالت: "كما قلت للتو لرئيس الوزراء نتنياهو، حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق".
وتأتي تصريحات هاريس متناقضة تماما مع ما ظهر من تحيات ودية بين بايدن ونتنياهو في وقت سابق من اليوم، على الرغم من شهور التوترات بين الرجلين.
وأكد نتنياهو خلال اجتماعه في المكتب البيضاوي: "من يهودي صهيوني فخور إلى أيرلندي أمريكي صهيوني فخور، أريد أن أشكرك على 50 عامًا من الخدمة العامة و50 عامًا من الدعم لدولة إسرائيل. وأتطلع إلى مناقشة الأمور معك اليوم والعمل معك في الأشهر المقبلة".
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن سيحث نتنياهو على "التسوية" من أجل التوصل إلى اتفاق، بعد أن ألقى نتنياهو خطابًا ناريًا أمام الكونغرس الأمريكي تعهد فيه بـ "النصر الكامل" ضد "حماس".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين: "سيعيد الرئيس تأكيده لرئيس الوزراء نتنياهو أنه يعتقد أننا بحاجة للوصول إلى هناك، ونحتاج إلى الوصول إلى هناك قريبًا".
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى سقوط نحو 40 ألف قتيل ونحو 90 ألف مصاب غالبيتهم من النساء والأطفال إضافة إلى آلاف المفقودين".
ويقوم رئيس وزراء إسرائيل في الوقت الحالي بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ألقى خلالها كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، اعتبر 55 في المئة من الإسرائيليين أنها لن تغير الوضع في بلادهم، حسب استطلاع رأي لوسائل إعلام إسرائيلية.