بولتون: الرد الإيراني هذه المرة سيكون قويا ومؤثرا وقد يسبب خسائر كبيرة لإسرائيل

أكد مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، أن "ما يشهده العالم حاليا هو بالفعل صراع موسع بين إسرائيل وإيران"، في أعقاب اغتيال فؤاد شكر من "حزب الله"، وبعده بساعات رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية.
Sputnik
وتوقع بولتون، خلال تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "يكون الانتقام الإيراني لاغتيال هنية مؤثراً وقوياً، قائلاً: "يبدو أن إيران ستفعل شيئاً مؤثراً ومهماً للغاية، وهو ما ظهر في قيام المرشد الإيراني بالصلاة على نعش هنية في مراسم واسعة، بالإضافة إلى خطابه الذي تعهد فيه بالرد بقسوة. واعتقد أن هذا حدث مهم للغاية، وسيختلف الرد هذه المرة عما حدث في أبريل/ نيسان الماضي، حينما أطلقت إيران 320 صاروخا وطائرة دون طيار على إسرائيل دون أن تحدث تأثيراً كبيراً".
إيران: رد "حزب الله" على هجوم الضاحية الجنوبية قد يشمل أهدافا مدنية وعسكرية داخل إسرائيل
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق: "مرة أخرى، الأمر سيكون خطيراً للغاية لأنه حينما تفشل إيران في حماية أشخاص مثل إسماعيل هنية خلال استضافته في طهران، فإن ذلك يضع المرشد في حرج شديد، لذا فإن التوقعات تشير إلى أنه سيكون هناك رد إيراني قوي جداً قد يستهدف أهدافاً في إسرائيل، ويتسبب في سقوط عدد من الضحايا، والتسبب في الكثير من الأضرار".
وأكد بولتون أن "اغتيال هنية، الذي يعد كبير المفاوضين السياسيين لحركة حماس، سيؤثر كثيراً على مفاوضات وقف إطلاق النار التي سعت إدارة بايدن إلى إحراز انتصار سياسي من خلالها.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
من جهته، قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، خلال جنازة فؤاد شكر، إن المعركة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة، مضيفًا أن إسرائيل "لا تعرف أي خطوط حمراء تجاوزت وأي عدوان ارتكبت".
وتعهّد نصر الله، بأن "الحزب سيرد على اغتيال قائده العسكري، فؤاد شكر، على يد إسرائيل"، مؤكدا أن الحزب يبحث عن رد حقيقي وليس شكلي، قائلا: "بيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان".
إسرائيل تفتح الملاجئ في مدن عدة تحسبا لرد إيران
وحول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، قال نصر الله إن هذا الأمر "مس بشرف إيران" وليس سيادتها فقط، مشددا على أنه يختلف عن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، في شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ وسيتم إعلان النتائج لاحقًا.
بدوره، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن "إيران ستجعل الاحتلال الإرهابي نادمًا على أعماله الجبانة"، مضيفًا أن "العلاقات بين شعبي إيران وفلسطين ستكون أقوى من أي وقت مضى".
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مراسم تنصيب بزشكيان رئيسًا لإيران، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.
مناقشة