وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الجيش يعاني نقصا كبيرا يقدر بـ10 آلاف جندي قتلوا أو جرحوا خلال الحرب الدائرة على قطاع غزة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
ونقلت الصحيفة عن تقارير لوزارة الدفاع أن الكنيست لم يكمل خطوة تمديد الخدمة العسكرية من عامين وثمانية أشهر إلى ثلاث سنوات للمجند نتيجة لخروجه في إجازة صيفية، مشيرة إلى أن الكنيست ترك الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي في حالة إحباط كبير وعلامات استفهام.
وأوضحت أن هناك حالة من الإحباط تسود أروقة الجيش الإسرائيلي وخاصة المجندين نتيجة لعدم معرفة مصيرهم بعد الحرب على غزة، بعدما أمضوا ما يقرب من عشرة أشهر متتالية في ساحات القتال في القطاع، ولا يعرفون بعد كيف يخططون لمستقبلهم، سواء حجز تذكرة الطائرة لرحلة ما بعد الخدمة في الخارج، أو الالتحاق بالدراسات الأكاديمية أو ما شابه
وأشارت إلى أنه وصلت تعليمات إلى المجندات المراقبات في شمال هضبة الجولان السورية المحتلة، بقضاء أربعة أشهر أخرى للخدمة العسكرية، رغم أنه كان من المفترض إطلاق سراحهن في الشهر المقبل، حيث صدرت لهن تلك التعليمات دون توضيح أو إعطاء أي إجابات.
ويشار إلى أن الأيام الماضية شهدت تصعيدًا خطيرًا، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله"، في حين نفى الحزب نفيًا قاطعًا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
وتزايد التوتر في المنطقة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر إثر غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأربعاء الماضي، عن مقتل هنية وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران؛ مشيراً إلى أن التحقيق جار في أسباب وملابسات الحادث.
ونعت حركة حماس رئيس مكتبها السياسي، محمّلة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية اغتياله، وأكدت أن الهجوم لن يمر دون رد.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مراسم تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية بحكم العلاقة المتينة، التي تربط حركة حماس في طهران.