وقال راشد في حديثه لـ"سبوتنيك"،اليوم الأحد: "لا توجد دولة في العالم جعلت البوارج الأمريكية والغربية تهرب من البحر الأحمر كما فعلت القوات المسلحة اليمنية، فمن يمتلك السلاح يمتلك السلام".
وتابع راشد: "مواقفنا ثابتة وقراراتنا واحدة ولن نتراجع عن ضرب أي دولة تستهدف اليمن، وسنضرب الكيان الصهيوني بطائرات مسيرة كأسراب الجراد إذا ما استمر في عدوانه كما قال وزير الدفاعط، مشيرًا إلى أنهم سوف يستهدفون أي دولة عربية أو غير عربية كانت سببا في ضرب اليمن أو حتى سمحت لأمريكا باستهدافنا من أراضيها، بحسب قوله.
وأشار الخبير العسكري إلى أن "النظام السعودي يتمنى زوالنا ولكنه يخشى من ردة الفعل إذا قام بأي شيء، وأن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية هو ترجمة لآمال الشعب اليمني وكذلك الشعوب العربية من مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني".
وحول الأسباب التي جعلت إسرائيل تقصف ميناء الحديدة وهو منشأة مدنية ولم تستهدف مناطق عسكرية في اليمن، يقول راشد: "لا توجد للعدو الصهيوني (إسرائيل) أهداف عسكرية في اليمن، ولذلك قام بضرب أهداف مدنية، حيث أن استهداف الحديدة برأيي هي عملية استعراضية الهدف منها سياسي أكثر منه عسكري"، مشيرًا إلى أن "الدولة الخائفة لا تستطيع إنجاز أي شيء، ونحن نمتلك القيادة الشجاعة ولذلك أصبحنا حديث العالم، وسنطور قدراتنا العسكرية حتى نصل لجميع القواعد الأمريكية. اليمنيون أذكياء والعالم يعرف ذلك، وهم قادرون على صناعة أي شيء، والصواريخ والطائرات المسيرة دليل على ذلك".
وأردف راشد: "ما يسمى بالشرعية في البلاد تسيطر على أكثر من 1200 كيلومتر من السواحل اليمنية ولم تساند القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن "اليمن في الوقت الراهن طوّر دفاعاته الجوية حتى أصبحت اليوم قادرة على إسقاط أي طيران مسير يدخل أراضينا".
يشار إلى أن زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، كان قد تعهد في وقت سابق، بـ"الانتقام من إسرائيل"، رداً على اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية.
وما زالت أصداء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، والقائد العسكري لدى "حزب الله" اللبناني، فؤاد شكر، في بيروت، تلقي بظلالها على الساحة السياسة في الشرق الأوسط.
حيث توعد كل من إيران و"حزب الله" بـ"رد حازم وقاس" على إسرائيل، بعد عمليتي اغتيال شكر وهنية في بيروت وطهران.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.