المدعي العام الإيراني يأمر باعتقال كل من تم استغلاله من قبل إسرائيل في اغتيال هنية

قال مساعد رئيس السلطة القضائية لشؤون القضاء في إيران، حجة الإسلام صادق رحيمي، إنه تم تشكيل ملف قضائي في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران.
Sputnik
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، أضاف رحيمي أن "المدعي العام الإيراني أصدر أمرا بتحديد واعتقال كل من يثبت إهماله أو استغلاله من قبل العدو كعميل في قضية اغتيال إسماعيل هنية".
وأكد أن هذه الجريمة نفذتها إسرائيل وليس لدى إيران أدنى شك في ذلك.
وتابع: "ولكن هل إسرائيل نفذت هذه الجريمة بشكل مباشر أو بواسطة عملاء وجواسيس، فإن الموضوع قيد التحقيق والمتابعة".
ممثل "حماس" في إيران يكشف تفاصيل الدقائق الأخيرة قبيل اغتيال إسماعيل هنية
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشفت، يوم الجمعة، أن السلطات الإيرانية أوقفت أكثر من 20 شخصا، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها الجيش في طهران، ردا على خرق أمني مكّن من اغتيال إسماعيل هنية، وفقاً لإيرانيين مطلعين على التحقيق.
وقد تولت وحدة الاستخبارات المتخصصة في التجسس التابعة للحرس الثوري التحقيق، وتطارد المشتبه بهم على أمل أن تقودهم إلى أعضاء فريق الاغتيال الذي خطط وساعد ونفذ عملية القتل، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين، اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب الطبيعة الحساسة للتحقيقات.
وكانت تقارير غربية قد زعمت، في وقت سابق، بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قُتل بقنبلة مزروعة قبل شهرين في منزل في طهران كان يقيم فيه بشكل متكرر.
تقارير أمريكية تكشف عن قنبلة تم تهريبها إلى مكان إقامة هنية في طهران تسببت بقتله
ووفقا لرواية الحرس الثوري الإيراني، أثبتت التحقيقات أن عملية اغتيال هنية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات مصحوباً بانفجار قوي.
كانت حركة حماس قد أعلنت، يوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران؛ حيث وصل للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وحمّلت الحركة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية مقتل هنية، وقالت إن "الهجوم لن يمر دون رد".
فيما حذّرت الحكومة الإسرائيلية إيران من أنها "ستتحمل عواقب أي تصعيد ينتج عن أفعالها"، وأكدت أن "المواجهة مع "حزب الله" اللبناني ستتواصل".
مناقشة