"الشقيقة" هي صداع نصفي نابض يصاحبه غالبًا غثيان وزيادة الحساسية للضوء، والصوت، واللمس. ويعاني ما يقرب 1 من كل 4 أشخاص، من أربع نوبات شديدة على الأقل كل شهر.
تعاني النساء من "الشقيقة" أكثر بثلاث مرات من الرجال، وهذا التفاوت أكثر وضوحًا خلال سنوات الإنجاب. وغالبًا، ما تحدث نوبة "الشقيقة" خلال الدورة الشهرية، حيث ترتفع وتنخفض الهرمونات التناسلية مثل البروجسترون والإستروجين. في حين تكون مستويات هذين الهرمونين منخفضة خلال فترة ما قبل الدورة الشهرية.
تعاني بعض النساء من نوبة "الشقيقة" حصريًا أثناء فترة الطمث، ويسمى "الصداع النصفي الحيضي". وتميل نوبة "الشقيقة" إلى أن تكون أكثر حدة، وأكثر صعوبة في العلاج، من النوبات التي تحدث قبل أو بعد الدورة الشهرية.
وبحسب الدراسة، فإن هرمون البروجسترون قد يجعل النساء خلال الدورة الشهرية أكثر عرضة للإصابة بنوبة "الشقيقة".
أُجريت الدراسة على الفئران الإناث، وتبين أن حساسية الألم كانت أعلى لدى الفئران في نهاية الدورة الشهرية، عندما تكون مستويات الهرمونات التناسلية منخفضة مقارنة بالفئران في منتصف الدورة عندما تكون مستويات الهرمونات التناسلية مرتفعة.
ويرجع السبب في نوبة "الشقيقة" إلى ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يعمل على تحفيز البروتينات المسماة مستقبلات البروجسترون الموجودة في الدماغ.
استخدم فريق البحث "نتروغليسرين" لمحاكاة نوبة "الشقيقة"، حيث ينتج "نتروغليسرين" أعراضًا مماثلة لتلك التي تظهر لدى مرضى "الشقيقة"، عندما قام فريق البحث بتحفيز مستقبلات البروجسترون لدى الفئران، زادت قابلية نوبة "الشقيقة". وعلى النقيض من ذلك، كانت الفئران التي تفتقر إلى هذه المستقبلات مقاومة للألم الناجم عن "نتروغليسرين".
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن مستقبلات البروجسترون في الدماغ هي أحد أهم الأسباب التي تجعل النساء عرضة لنوبة "الشقيقة" أثناء الدورة الشهرية.
وهذا يعني أنه يجب استخدام أدوية تستهدف مستقبل البروجسترون في الدماغ للوقاية من نوبات "الشقيقة".