وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن تقديرات إسرائيلية تفيد بأن حزب الله سوف يستخدم صواريخ دقيقة ردا على اغتيال فؤاد شكر، وأن رد الحزب اللبناني وإيران سيكونان منفصلين بحيث يبدأ حزب الله بالهجوم.
ولفتت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إلى أن إسرائيل تستعد جيدا لأيام مقبلة من المواجهة مع حزب الله وإيران، حيث نشرت لقطات فيديو لغرفة مداولات عسكرية استعدادا لأي سيناريو للرد الإيراني ولحزب الله.
ونقلت القناة عن مصادر عسكرية أن هناك مؤشرات على أيران سترد على اغتيال فؤاد شكر القيادي البارز في حزب الله، وكذلك على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لكنها أوضحت انه ليس من المعروف كيف سترد إيران أو موعد هذا الرد.
وياتي هذا فيما طالبت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مستوطني شمال هضبة الجولان السورية المحتلة بالبقاء قرب الملاجئ إثر استهداف مناطق الجليل الغربي، وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأنه بعد القصف على مستوطنات الجليل الغربي، أصدرت السلطات الإسرائيلية تعليمات لسكان شمال الجولان بالبقاء بالقرب من مناطق محمية.
ويتزامن ذلك مع استقبال مستشفى نهاريا 17 مصابا أحدهم حالته خطرة، وذلك في انفجار مسيرة في الجليل الغربي، شمالي إسرائيل، حيث أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بسماع دوي صافرات الإنذار في هضبة الجولان.
ولفتت إلى أنه شوهد اندلاع حريق نتيجة سقوط طائرة دون طيار أو شظايا طائرة اعتراضية في منطقة مفتوحة بالقرب من مستوطنة "قيلع"، ولم تقع أي أضرار أو إصابات في الأرواح.
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
من جهته، قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في كلمة متلفزة خلال جنازة فؤاد شكر، إن "المعركة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة"، مضيفا أن إسرائيل "لا تعرف أي خطوط حمراء تجاوزت وأي عدوان ارتكبت". وتعهّد نصر الله بأن "الحزب سيرد على اغتيال قائده العسكري، فؤاد شكر، على يد إسرائيل"، مؤكدا أن "الحزب يبحث عن رد حقيقي وليس شكلي"، قائلا: "بيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان".
وحول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، قال نصر الله، إن هذا الأمر "مس بشرف إيران" وليس سيادتها فقط، مشددًا على أنه يختلف عن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، في شهر نيسان/ أبريل الماضي.