كيف تحمي إيران أجواءها من الطائرات المعادية؟

وبينما تستعد إسرائيل للتصدي لهجوم إيراني محتمل، تؤكد جاهزيتها للتحول إلى وضع الهجوم ضد إيران، وهو ما يطرح تساؤلات حول استراتيجية إيران الدفاعية التي تمكنها من حماية أجوائها ضد أي صواريخ أو طائرات معادية تحاول اختراقها في وقت الحرب.

وتناول تقرير نشرته "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية، أمس الاثنين، أبرز أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، التي تكون واحدة من أكثر الشبكات الدفاعية كثافة في العالم.

نظام دفاع جوي قصير المدى تم اختباره بنجاح خلال مناورات الحرس الثوري الإيراني في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وصممت إيران هذه النظام للتصدي للتهديدات الجوية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة ويشمل ذلك الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، والأسلحة التي تطلقها الطائرات المعادية، وهو محمول على مركبات.

ويقول التقرير إن هذا النظام شبيه للنظام متوسط المدى الذي استخدمته إيران في إسقاط الطائرة المسيرة الشبحية الأمريكية "إم كيو - 4 غلوبال هوك" عام 2019، عندما اخترقت الأجواء الإيرانية فوق مضيق هرمز.

منظومة دفاعية مضادة للصواريخ الباليستية تم اختبارها في فبراير/ شباط الماضي، ويمكنها إسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والصواريخ المجنحة والقذائف الإشعاعية والقنابل الموجهة والطائرات المسيرة.

وتم تزويد هذه المنظومة برادار إيجابي يمكنه تتبع 24 هدفا في وقت واحد ويصل مداه إلى 200 كيلومترا.

منظومة دفاعية تم الكشف عنها في فبراير/ شباط الماضي، مصممة للتصدي للصواريخ قصيرة المدى على ارتفاعات منخفضة ويمكن حملها على مركبات صغيرة ويصل مداها إلى 10 كيلومترات، بينما يتم تزويدها برادار إلكتروني مداه 50 كيلومترا، ونظام تعقب بالأشعة الحمراء مداه 25 كيلومترا.

كشفت إيران في أبريل/ نيسان الماضي، عن نسخة مطورة من منظومة الدفاع الصاروخي "بافار - 373" وهي منظومة دفاع جوي بعيدة المدى مضادة للصواريخ الباليستية يرجع تاريخ تصنيعها إلى عام 2019.

ولفت التقرير إلى أن هذه المنظومة تمثل نسخة إيرانية من أنظمة "إس - 300" الروسية، ويمكنها الاشتباك مع أهداف في مدى يصل إلى 400 كيلومتر.

تؤكد إيران أنها ستوجه "ضربة قاسية" لإسرائيل ردا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" الفلسطينية، ويترقب العالم طبيعة الرد الإيراني وإمكانية مشاركة أطراف أخرى مثل "حزب الله" اللبناني و"أنصار الله" اليمنية.

ومن المتوقع أن تكون الصواريخ هي السلاح الذي سيتم الاعتماد عليه في تنفيذ أي هجوم ضد إسرائيل، خاصة أن إيران تمتلك أضخم ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط وكذلك الحال بالنسبة لباقي الأطراف المقاومة، التي أصبحت تمتلك قدرات كبيرة في هذا المجال، وفي المقابل تمتلك إسرائيل قدرات صاروخية متطورة أيضا سواء فيما يتعلق بالصواريخ الدفاعية أو الهجومية.