تقرير: ما يهم "حماس" في الوقت الراهن هو العودة إلى شمالي غزة وعلينا إخلاء بيت حانون

أفادت الإذاعة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن ما يهم حركة "حماس" في الوقت الراهن هو العودة إلى شمالي قطاع غزة، باعتباره استراتيجية أساسية للحركة.
Sputnik
ونقلت الإذاعة عن إيال عوفر، الباحث المتخصص في شؤون حركة "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، أن ما يعني الحركة في الوقت الراهن هو العودة إلى شمالي غزة لكونها استراتجية أساسية داخل القطاع.
وطالب الباحث الإسرائيلي سلطات بلاده بضرورة إخلاء مدينة بيت حانون وعدم السماح لعناصر حركة حماس من العودة إليها، ونقلهم بعيدا عن محور نتساريم القاطع لغزة ما بين الجنوب والشمال من القطاع، مدعيا أن تلك الخطوة ستكون ضغطا زائدا على حماس داخل قطاع غزة.
اقتراح إسرائيلي بخضوع الضفة لـ"إدارة ذاتية فلسطينية" مع سيطرة إسرائيل على "الأمن والشؤون الخارجية"
وفي السياق نفسه، حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من أن إسرائيل تنفذ خطة عسكرية لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، مؤكدًا أن مثل هذه الخطط لن تنجح.
وقال عباس، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إنه "بدلاً من المضي في طريق السلام، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ برنامجاً عسكرياً على الأرض لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، وجميعها سياسات لن تنجح"، معنا أن السلطة الوطنية الفلسطينية سترفع إلى المؤسسات والمحاكم الدولية مسألة حجز إسرائيل الأموال الفلسطينية إذا رفضت إعادتها.
وقال الرئيس الفلسطيني في هذا الصدد: "إسرائيل تقرصن الملايين من أموال الضرائب التي تجمعها نيابة عنا مقابل أجر، وهي حق من حقوق الشعب الفلسطيني وفق بروتوكول باريس، وحجز هذه الأموال هو انتهاك للقانون الدولي لن نسكت عنه، وهو ما شكّل أزمة مالية واقتصادية كبيرة، خصوصاً بما يتعلق بقدرتنا على الوفاء بالتزامات الحكومة الفلسطينية تجاه شعبنا".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
الإذاعة الإسرائيلية: "حزب الله" يدير "حرب نفسية" علينا في الشمال الإسرائيلي
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف قتيل وأكثر من 91 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة