كشفت دراسة قام بها باحثون من الجمعية الأمريكية للسرطان، أن جيل "إيكس" وجيل "الألفية" معرضون لخطر الإصابة بـ 17 من أصل 34 نوعًا من السرطان، بما في ذلك سرطان الدم، وسرطان الثدي، وسرطان المعدة.
كان جيل الألفية المولود، في عام 1990، أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، أو الكلى، أو الأمعاء الدقيقة، بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات من الأجيال السابقة. كما تواجه الإناث من جيل "الألفية" خطرًا متزايدًا للإصابة بسرطان الكبد، والقناة الصفراوية.
وهناك تسعة أنواع من السرطان، انخفضت معدلات الإصابة بها بين الأجيال الأكبر سنا، مثل سرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان الرحم، وسرطان الخصية، وسرطان الشرج، ولكنها في ارتفاع بين الشباب.
سرطان الرحم وحده أكثر عرضة بنسبة 169٪ للتأثير على الشخص المولود في التسعينيات، ويشتبه الباحثون في أن هذا يرجع جزئيًا إلى أن الأجيال الأصغر سنًا، تحت سن الخمسين، تتعرض بشكل متزايد للمواد المسرطنة في وقت مبكر من الحياة، أو في مرحلة البلوغ المبكر. ومع ذلك، فإن هذه التعرضات الخطرة "لم يتم توضيحها بعد".
ويضيف الباحثون أن 10 من أصل 17 سرطانًا متزايدًا في الإصابة بين جيل "الألفية" وجيل "إيكس" مرتبطة بالسمنة، والتي قد تلعب أيضًا دورًا في التفاوت بين الأجيال.
يقول عالم الأوبئة السرطانية، أحمدين جمال، من الجمعية الأمريكية للسرطان: "نظرًا لأن المخاطر المرتفعة لدى الأجيال الأصغر سنًا تنتقل مع تقدم الأفراد في السن، فقد يحدث زيادة إجمالية في عبء السرطان في المستقبل، مما يوقف أو يعكس عقودًا من التقدم ضد المرض".
وتتوافق نتائج الدراسة الحالية مع الأبحاث السابقة، التي وجدت أن معدلات الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، ارتفعت بنحو 80 في المائة.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أنه بحلول، عام 2050، قد ترتفع حالات السرطان بنسبة 77 في المائة. وبحسب العلماء، فإن التبغ، والكحول، والسمنة، وتلوث الهواء هي عوامل رئيسية لهذه السرطانات.
ويقول الباحثون أن العوامل الأخرى، مثل سوء التغذية، أو أنماط الحياة غير الصحية، أو اضطرابات النوم، قد تلعب أيضًا دورًا في الإصابة بالسرطان، على الرغم من أن هذه العوامل "تظل غير مفهومة بشكل جيد".
ومع ذلك، هناك بعض الأخبار الجيدة المختبئة في الدراسة الأخيرة للجمعية الأمريكية للسرطان. فقد أظهرت دراسات أن حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم انخفضت بنسبة 90% منذ ظهور لقاح عنق الرحم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن السرطانات المرتبطة بالتدخين، مثل سرطان الرئة والحنجرة، تتراجع أيضًا بين مجموعات المواليد الأصغر سنًا.
وبحسب الدراسة التي قامت بها الجمعية الأمريكية للسرطان، والمنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإنه "على الرغم من أننا حددنا اتجاهات السرطان المرتبطة بسنوات الميلاد، إلا أننا لا نملك حتى الآن تفسيرًا واضحًا لسبب ارتفاع هذه المعدلات".