أمين "الوعد الصادق" العراقي لـ"سبوتنيك": تصعيد كبير ضد القوات الأمريكية بعد فشل مفاوضات السوداني

أكد الأمين العام لفيلق "الوعد الصادق" في العراق، الشيخ محمد التميمي، اليوم الخميس، أن "محور المقاومة يقود مرحلة جديدة من التصعيد ضد التواجد الأجنبي في العراق ولا وجود لأي اتفاق بعد فشل مفاوضات حكومة السوداني".
Sputnik
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "سوف تشهد الأيام القادمة تصعيد كبير سيحرق القواعد الأمريكية في عين الأسد والحرير وقاعدة k1، حيث أن محور المقاومة في العراق لديه مرحلة جديدة من التصعيد ضد الوجود الأجنبي بالعراق بعد فشل المفاوضات بخروج القوات الأمريكية، وانتهاء الاتفاقيات السابقة بين المقاومة وحكومة السوداني على التهدئة مع الأمريكان".
وتابع التميمي: "المطلب الأساسي للمقاومة والمعلن هو خروج الاحتلال من العراق، واليوم أصبحنا على قناعة أن الاحتلال لا تجدي معه المفاوضات ولن يخرج إلا بقوة السلاح والصواريخ والمسيرات".
البنتاغون يتهم إيران بالهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق
وأوضح التميمي، أن "المعلومات الاستخبارية لدى فيلق الوعد الصادق رصدت وصول قوات قتالية لهذه القواعد بحدود ألفين من المقاتلين الأمريكان إلى القواعد الأمريكية المتواجدة بالعراق، ونبارك العملية الأخيرة ضد تلك القوات التي تم فيها قتل جنود الاحتلال في قاعدة عين الأسد ونعدكم بعمليات قادمة أشد وأقوى".
وأشار التميمي، إلى أن العملية الأخيرة ضد قاعدة عين الأسد كانت واضحة وسوف تستمر عملياتنا في الفترة القادمة بعد أن فشلت حكومة السوداني في ملف إخراج القوات الأمريكية، ولا تملك الشجاعة أن تصارح شعبها برفض الأمريكان الخروج من العراق".
البنتاغون: إصابة عدد من الجنود الأمريكيين جراء هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق
أطلقت عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد العسكرية الأمريكية غربي العراق من قاذفة صواريخ، حسبما أفاد مصدر في الأجهزة الأمنية العراقية لـ"سبوتنيك"، الاثنين الماضي، وأسفرت العملية عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد قال، في وقت سابق، إن "قدرات قوات الأمن العراقية تنامت بصورة كبيرة تظهر في مستويات الاستقرار والأمن، التي يشهدها العراق في الوقت الحالي"، منوهًا بأن "الوضع الأمني في العراق، يؤكد أن بغداد حققت تقدما في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي بالبلاد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحا بالنسبة لإنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد، منذ تنفيذ واشنطن ضربات جوية على مواقع في سوريا والعراق، قالت إنها "كانت مصدرا لاستهداف جنودها في قاعدة عسكرية في الأردن".
وأعلنت بغداد رفضها للقصف الأمريكي، وقالت إن "استمرار وجود التحالف الدولي في العراق، يزعزع استقرار المنطقة"، كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن "القوات الأجنبية لم يعد لها دور في البلاد بعدما أصبح العراق، يمتلك قدرات أمنية متطورة".
ومنذ بداية تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تعرضت القواعد الأمريكية التي تقود التحالف الدولي في العراق، وكذلك القوات الأمريكية في سوريا، لهجمات منتظمة.
مناقشة