وقال الحوثي في كلمة له: "الرد الحتمي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خزانات الوقود في ميناء الحديدة لا بد منه وهو آتٍ".
وأضاف: "تأخر الرد من المحور (في إشارة إلى إيران و"أنصار الله" و"حزب الله" والفصائل العراقية) بشكل عام في مقابل التصعيد الإسرائيلي مسألة تكتيكية بحتة وبهدف أن يكون الرد مؤثرًا على العدو في مقابل استعداداته".
وتابع: "العدو الإسرائيلي يعرف بحتمية الرد وأنه لا تراجع عنه ويقابله باستعدادات يُشرف عليها الأمريكي ويتعاون فيها الغربي وبعض الأنظمة العربية".
واعتبر زعيم "أنصار الله"، أنه "لا يوجد ما يمكن أن يصرف قرار الرد من ترهيب أو ضغوط"، مؤكدا أن "قرار الرد هو قرار من الجميع؛ على مستوى المحور بكله وعلى مستوى كل جبهة بحد ذاتها".
وحول هجمات "أنصار الله" التي تنفذها إسنادًا للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، كشف الحوثي عن "تنفيذ جبهة الإسناد اليمنية هذا الأسبوع عمليات بـ 16 صاروخًا باليستيًا وطائرة مسيّرة"، مشيرًا إلى "أن من أبرزها استهداف مدمرتين أميركيتين وإسقاط طائرة "إم كيو-9".
وأوضح أن "معظم العمليات أصبحت باتجاه المحيط الهندي على مسافة أبعد من 1000 كم وإلى البحر الأبيض المتوسط وعمق فلسطين المحتلة بأكثر من 2000 كم".
وأكد أن "عدد السفن المستهدفة من قبل جبهة الإسناد اليمنية بلغ 177 سفينة".
وأشار إلى "الحاجة في تطوير القدرات والتقنيات إلى ما يساعد على تجاوز قدرات 5 جهات على رأسها الأمريكي وأنظمة عربية أخرى ثم العدو الإسرائيلي".
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية.