وبحسب ادعاءات الجنود، فإن هناك مشاكل صحية خطيرة في منطقة "الممر"، وهو ما ينعكس في وجود عدد كبير من الجرذان والكلاب في المنطقة التي تبحث عن الطعام وتتطفل على النقاط الاستيطانية أو مناطق تواجد القوات. ويخشى الجنود من تزايد الأمراض.
وقال أحد الجنود: "في كل مرة سألنا عن حل للكارثة الصحية، كانوا يقولون نحن نعتني بها.. لكن عمليا، كانوا يزيلون في كل مرة كومة من القمامة، ويحفرون حفرة لإفساح المجال لمزيد منها".
وقال ضباط من فرقة غزة، الذين هم على دراية بما يحدث في ممر نتساريم، إن هناك حاجة إلى تدابير أكثر تنظيما، بما في ذلك تخصيص الموارد وغيرها من التدابير، وإلا فإنه يمكن أن يشكل تهديدا خطيرا للصحة، ما سيؤدي إلى تفاقم المشكلة وانتشار الأمراض.
وأضاف: "أشعر كأن القيادة العليا منغمسة في الأمور العملياتية ونسيت أنه في نهاية العمليات يجلس الجندي خائفا من الجرذان أكثر من عناصر حماس".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: "بعد سنوات طويلة من استئصال مرض شلل الأطفال في فلسطين و نتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها سكان قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي وتكدس آلاف أطنان القمامة وانعدام الأمن الغذائي وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري ومع اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف في محافظتي خان يونس والوسطى، تعلن وزارة الصحة أن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال".