أظهرت النتائج الأولية لبرنامج السكري الذي استمر لمدة عام، والذي تديره هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، أن تحسين النظام الغذائي اليومي، يمكن أن يساعد في علاج 32 في المئة من مرضى السكري من النوع الثاني.
ويعتمد برنامج هيئة الخدمات الصحية الوطنية على تجارب عشوائية حديثة، والتي وجدت أن اتباع نظام غذائي منخفض الطاقة ومغذي في شكل حساء، ومشروبات "مخفوقة" يمكن أن يؤدي إلى فقدان كبير للوزن لدى ربع المرضى. ووصلت نسبة الشفاء طويل الأمد من مرض السكري إلى 86 في المئة.
حتى من دون دواء، ظلت مستويات الغلوكوز في الدم مستقرة بمرور الوقت. وخسر المرضى المشاركون في الدراسة، نحو 15.9 كيلوغرامًا من الوزن على مدار البرنامج الذي استمر 12 شهرًا.
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من التجربة، وافق المرضى على استبدال جميع وجباتهم العادية بالحساء، والمشروبات الـ"مخفوقة"، بما يعادل 800 أو 900 سعرة حرارية في اليوم.
وقد تم تعريف التحسن بأنه اختبار نسبة الغلوكوز في الدم، في فترتين بفاصل ثلاثة أشهر على الأقل، مع إجراء الاختبار الثاني بعد 11-15 شهرًا من بدء البرنامج. كما كان على المشاركين عدم تناول أدوية خفض الغلوكوز الموصوفة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل الاختبار الأول.
من بين 710 مشاركين استوفوا المتطلبات، أظهر 27 في المئة تحسنًا في مرض السكري من النوع الثاني.
وتقول إليزابيث روبرتسون، مديرة الأبحاث في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا: "تضيف هذه النتائج الأخيرة إلى الأدلة الواقعية على أن (البرنامج) يمكن أن يساعد الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني في رحلة إنقاص الوزن والتحسن، والتي نعلم أنها صعبة والحصول على الدعم أمر بالغ الأهمية".
قالت كلير هامبلينغ، المديرة السريرية الوطنية لمرض السكري والسمنة، في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا: "نعلم أن السمنة هي واحدة من أكبر التهديدات للصحة في المملكة المتحدة وستكون واحدة من أكبر التحديات وأكثرها تكلفة للأنظمة الصحية على مستوى العالم".
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن رؤية مثل هذه النتائج المشجعة تظهر أن السمنة يمكن معالجتها، ويمكن مساعدة الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني.