ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن بن سابتي، باحث في مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن "التهديد الحقيقي يأتي من شمالي إسرائيل من "حزب الله"، وليس من إيران".
وأوضح بن سابتي، ردا على التهديد الإيراني بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة طهران، الأسبوع الماضي، أن "إيران ستحاول الانتقام بطريقة محددة ولن تهاجم بطريقة واسعة"، مضيفا أن "الإيرانيين يأخذون وقتهم. إسرائيل أكثر استعدادا، وفي نهاية التهديد لا يكون هناك صراخ".
وأشار الباحث بالمركز التابع لجامعة تل أبيب إلى أن "التهديد الرئيسي يأتي من "حزب الله" في الشمال، من قدرات الحزب اللبناني، حيث كمية الصواريخ التي بحوزته والمدافع المضادة للطائرات والطائرات دون طيار التي يمتلكها"، موضحا أن هناك "وحش حقيقي موجود بالقرب من الحدود منذ 45 عاما، ممثلا في حزب الله"، على حد وصفه.
ويأتي هذا التصريح، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الخميس، إن بلاده تعمل على توفير تحذير كاف، من الهجوم المتوقع من جانب "إيران" و"حزب الله" اللبناني على البلاد.
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء قبل الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بأن "حزب الله" اللبناني يدير "حربا نفسية" على بلادها في الشمال الإسرائيلي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن آفي إشكنازي، المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هناك حربا نفسية تدار في منطقة الشمال الإسرائيلي، حيث يرسل حزب الله طائرات دون طيار لإثارة الرعب في نفوس المستوطنين بتلك المنطقة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 39 ألف قتيل وأكثر من 90 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.