وأضاف المسماري في حواره مع "سبوتنيك"، أن القوات التي تحركت باتجاه الجنوب الغربي، جاءت ضمن خطة تعزيز تواجد القوات المسلحة في القواعد والأماكن التي تتواجد بها، بهدف التصدي ومنع العمليات غير المشروعة التي يمكن أن تتم عبر الحدود، في ظل التوترات التي تشهدها بعض دول الجوار...إلى نص الحوار.
بداية سيادة اللواء... ما هي أهداف تحرك القوات المسلحة نحو الجنوب الغربي؟
بداية أذكر بأننا نحتفل بالذكرى 84 لتأسيس الجيش الليبي، في منطقة أبو رواش بالقاهرة، وتشهد جميع مناطق القوات المسلحة هذا الحدث.
ثانيا، انتقال القوات المسلحة إلى الجنوب الغربي عمل روتيني، من منطقة إلى أخرى، حسب متطلبات المرحلة، وغرف العمليات في منطقة الجنوب الغربي.
كما جاءت التعزيزات في ظل التحركات التي تشهدها دول الجوار، ومعارك تدور من حين لآخر، خاصة في مالي، عدم استقرار الوضع في النيجر، وعليه قررت القيادة العامة إرسال قوات لمناطق "سبها العسكرية، غات العسكرية، أوباري العسكرية، براك الشاطى".
هل هناك أي خطط أو أهداف بالتوجه إلى طرابلس؟
بالتأكيد نحن لا ننوي التوجه نحو طرابلس، أو أي منطقة أخرى، نلتزم بوقف إطلاق النار، ومخرجات اللجنة العسكرية "5+5"، كما نؤكد التزامنا بمطلب الشعب الليبي، بالحفاظ على الأمن والاستقرار والبناء والتنمية.
حدث استنفار واستدعاء للقوات في طرابلس مباشرة بعد توجه قوات الجيش للغرب...كيف تفسر ذلك؟
حقيقة لا نعلم كيف وصلت المعلومة إلى الميليشيات والمجموعات التابعة لحكومة الدبيبة، ونحن نعبر عن أهدافنا بهذا التحرك السلمي للمناطق التي نتوقع أن تشهد تهديدات أمنية الفترة المقبلة.
هناك بعض المعلومات جرى تداولها بشأن احتمالية توجه الجيش لمناطق المعابر الحدودية مع الجزائر... ما صحتها؟
بالفعل سمعت هذه الأخبار التي تداولتها بعض القنوات الفضائية، وهذا الخبر عار تماما عن الصحة، نحن لا ننوي الذهاب إلى "غدامس" ولا المعبر الحدودي مع الجزائر، كما أؤكد أننا لا ننوي الذهاب إلى هذه المنطقة على الإطلاق، نحن لدينا واجباتنا التي نقوم بها، وخطط وتعليمات يجب أن تنفذ في الجنوب الغربي.
أما مسألة توظيف التحرك من أجل زعزعة الأوضاع في ليبيا، أو أن تكون شماعة لتعليق بعض الأزمات عليها، خاصة بعد الأزمة التي يشهدها "المجلس الاستشاري" والتي ترتبط بانتخابات الرئاسة، فهذا أمر غير مقبول، ونحن نؤكد أن تحركاتنا في إطارها الطبيعي والروتيني، كما نؤكد أن "غدامس" ليست هدفا استراتيجيا، حتى يتم التوجه إليه.
بشأن ما أشرتم له وما يتعلق بالتصدي للعمليات غير الشرعية أو التهديدات الأمنية، ما طبيعتها في هذه المناطق؟
هناك خط تهريب قديم ومعروف، من الجزائر عبر الحدود التشادية الليبية، ومن ثم إلى مصر، ويضاف إليه الآن تهريب الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، على طول الحدود، حيث تتواجد قواتنا في هذه المنطقة منذ فترة طويلة للقيام بواجباتها بشكل يومي، وهو ما تطلب تبديلها ومنح أفرادها الراحة اللازمة.
بشأن التهديدات فهي متعددة نظرا للتوترات التي تشهدها دول الجوار، والتي ينتج عنها زعزعة للاستقرار، يحتمل معها إنتاج تنظيمات إرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" من جديد، (هي تنظيمات محظورة في روسيا والمنطقة العربية)، كما يحتمل تحرك "تجارة السلاح" والعناصر الإرهابية، وهو ما وضعناه ضمن خطتنا للتصدير المبكر لهذه العمليات.
إذا تؤكدون أن هذه التحركات غير مرتبطة بأي أهداف أو تطورات داخلية؟
نؤكد مرة أخرى، أن قواتنا لم تتحرك بناء على أي موقف داخلي، ونحن بعيدون عن تطورات سياسية داخلية في هذا التحرك، الذي يرتبط بشكل مباشر مع التهديدات الموجودة في مناطق الجوار، ونهدف لتأمين أكثر من 700 كيلومتر والقرى الحدودية، حتى لا تكون معبرا للجريمة المنظمة والإرهاب.
بصورة أوضح سيادة اللواء... هل تواجدت قواتكم في مناطق جديدة لم تتمركز فيها من قبل أو تستهدف ذلك؟
تتواجد قواتنا في نفس مناطقها السابقة، حيث ذهب الدعم إلى منطقة براك الشاطى والمنطقة العسكرية، "أوباري غات"، والمنطقة العسكرية "مرزق"، إذا هي نفس النقاط السابقة، لكن تم تأمينها بعدد أكبر من القوات، من أجل سد هذ الحدود بالكامل، خلال الفترة الراهنة.
في ظل إعلان حالة النفير من قبل حكومة الوحدة في الغرب... هل هناك أي مخاوف من احتكاكات أو نقاط تماس بين قواتكم مع قوات الغرب الليبي؟
بالنسبة لقواتنا تتواجد في نفس أماكن تمركزها غربي سرت، كما تتواجد المليشيات المسلحة من الطرف الأخر في خطوطها ولم تتحرك حتى الآن.
هناك تحركات لبعض الميليشيات بين "منطقة القريات" إلى جنوب طرابلس وغريان، وهو تحرك دائم في المنطقة، ولا توجد خطوط تماس، أو أي عمليات تحرش حتى الآن، كل القوات في حدودها، لكن هناك حالة استنفار ونفير عام في طرابلس، لا نعرف أهدافه.
لكن يمكننا أن نطمئن الشارع الليبي بأن القوات المسلحة تعمل من أجل السلام، ولا يمكن أن تقوم بأي عمل عسكري، خاصة أنها تحترم وتلتزم بوقف إطلاق النار وما ذهبت إليه لجنة "5+5".
أجرى الحوار/ محمد حميدة