وقال خوري في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "الهجوم الأخير الذي شنه نظام كييف على مقاطعة كورسك الروسية، نتج عن ضيق في الخيارات لدى القيادة الأوكرانية".
وأضاف: "الاعتداء الأوكراني على سيادة جمهورية روسيا الاتحادية، أدى إلى مزيد من الضياع في القدرات العسكرية الأوكرانية وتشتت قواتها في معظم جبهات القتال، التي كانت تتمركز فيها".
وأشار إلى أن "الرئيس الاوكراني المنتهية ولايته، فلاديمير زيلينسكي، يحاول اليوم جاهدا أن يوجه ضربات محددة فقط لرفع معنويات ضباطه التعيسين".
وتابع: "الهجوم الأوكراني الإرهابي على بلدة سودجا الحدودية ليس إلا محاولة لابتزاز الغرب، إذ أنّ البلدة تمثل آخر نقطة لشحن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا".
وشدّد على أن "زيلينسكي، يخاطر في عملياته لإرسال رسائل إلى الغرب المتهالك، ويهدده من خلالها بالتسبب في أذية القارة العجوز وقطع إمدادات الغاز عنها".
وذكر خوري أن "الهجوم الأوكراني الأخير هو بمثابة عملية انتحارية جديدة"، مشيرًا إلى أنّ "نظام كييف هاجم نقاطا حدودية حساسة لم يُسمح له بمهاجمتها أو الضغط عليها حتى".
وجدّد تأكيده أن "عمليات نظام كييف نتجت عن حالة اليأس التي وصل إليها القادة الأوكرانيون، فضلا عن دخولهم مرحلة متدهورة وسيئة على كافة جبهات القتال".
وذكّر الدكتور خوري "بالانقسام الحاصل في الداخل الأوروبي، المتمثل بالأصوات المتصاعدة والرافضة لدعم أوكرانيا، بعد أكثر من عامين ونصف على الحرب".
واعتبر أن "الاحتجاجات المناهضة لدعم الحرب في أوكرانيا قد تدفع الأمور في أوروبا إلى نقاط ساخنة وتغييرات استراتيجية لن تصب في مصلحة القارة العجوز".
وأشار إلى أن "استثمار الغرب بحرب أوكرانيا دفع إلى تدمير المعدات العسكرية الغربية، وانتشار الفساد على يد ضباط فلاديمير زيلينسكي، وهزائم عسكرية متتالية على جبهات القتال".
وأردف: "الحسابات في الغرب بدأت تتغير، إذ إنّ دافعي الضرائب يحتجون على سلوك حكوماتهم الذي ينم عن فساد وعجز في الإدارة".
وشدّد الدكتور خوري على أن "تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، كانت واضحة بشأن الذهاب نحو خطوات حاسمة والسيطرة على مزيد من المدن الأوكرانية".
ووفقا له، فإن "عدم وضع حد للتمادي الغربي الأوكراني قد يؤدي إلى إشعال حرب شاملة في أوروبا".