وجاء في البيان الذي نشره غاتيلوف في قناة "تلغرام" التابعة للبعثة الدبلوماسية: "تصرفات المسلحين الأوكرانيين على أراضي مقاطعة كورسك هي ذات طبيعة إرهابية بشكل علني".
وتابع: "القوات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب، تنتهح في الواقع نفس تصرفات "داعش"، فهم يطلقون النار من المعدات الثقيلة على المباني السكنية، ويطلقون النار على السيارات التي بها مدنيون، ويأخذون المدنيين كرهائن ويستخدمونها "كـ "دروع بشرية"، ويمارسون أعمال النهب والقتل للنساء والأطفال".
وأضاف غاتيلوف أن كل هذه الجرائم سيتم تجاهلها في الدول الغربية التي تشرف على نظام كييف، "المهتمة بشكل مباشر بإطالة أمد الأزمة الأوكرانية وزيادة تصعيدها".
وأشار إلى أن صمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بجرائم نظام كييف في مقاطعة كورسك أمر مخز.
وقال: "الصمت الشديد" لعدة أيام من جانب إدارة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ورئيسها فولكر تورك، والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو وصمة عار على هيكل الهيئة الدولية لحقوق الإنسان التي يفترض أنها "محايدة" وآليات مجلس حقوق الإنسان، على التوالي، وهو تأكيد واضح آخر على الموقف المتحيز تجاه بلدنا واللامبالاة بمصير مواطنيه".
وتصاعدت وتيرة الوضع في مقاطعة كورسك الروسية، صباح يوم 6 أغسطس/ آب الجاري، عندما حاولت وحدات من القوات الأوكرانية يصل عددها إلى ألف عنصر، الاستيلاء على جزء من أراضي منطقة سودجانسكي على الحدود الروسية الأوكرانية.
وفي وقت سابق، اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاؤوسوف، وأمين مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، ومدير مكتب الأمن الفيدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، لمناقشة الوضع في مقاطعة كورسك.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، خلال الاجتماع: "في الساعة 5.30 من صباح يوم 6 أغسطس (الجاري)، شنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية يصل قوامها إلى ألف عسكري هجوما من أجل الاستيلاء على جزء من أراضي منطقة سودجا في مقاطعة كورسك".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، بأن الجيش الروسي أوقف ودمر محاولات وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية لاختراق المنطقة في اتجاه كورسك.