الخارجية الروسية: موسكو مصدومة من الهجوم الإسرائيلي على مدرسة في قطاع غزة

صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، أن موسكو تشعر بالصدمة إزاء الهجوم على مدرسة في قطاع غزة، وتدعو الجانب الإسرائيلي إلى الامتناع عن الهجمات على أهداف مدنية.
Sputnik
وقالت زاخاروفا، في تعليق على الحادث، نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: "تشعر موسكو بصدمة شديدة لما حدث، ونعرب عن تعازينا الصادقة لأقارب الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وتابعت زاخاروفا: "نؤكد من جديد موقفنا المبدئي والثابت بشأن ضرورة الامتثال الصارم لقواعد القانون الإنساني الدولي".

وأشارت إلى أن مثل هذه الهجمات في قطاع غزة، والتي تقتل المدنيين، تتم بشكل منهجي.
"حماس": السياسة الصارمة لدى مقاتلي الفصائل هي عدم الوجود بين المدنيين "لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني"
وأضافت زاخاروفا: "ندعو الجانب الإسرائيلي إلى الامتناع عن شن هجمات على أهداف مدنية، ونعتقد أنه لا يوجد مبرر لها ولا يمكن أن يكون لها أي مبرر. وفقا للجانب الفلسطيني، فقد تم قصف 13 مركزا للنازحين، خلال الشهر الماضي وحده".

وأوضحت أن مثل هذه المآسي تقوّض الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتوصل إلى وقف مبكر لإطلاق النار.

وأردفت بالقول: "ما حدث كان نتيجة مباشرة لعدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تطالب بوقف القتال في قطاع غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق. نؤكد مرة أخرى الحاجة إلى التنفيذ الفوري لهذه القرارات، كما يتطلب ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي من شأنه أن يضمن إقامة وقف طويل الأمد لإطلاق النار".
الرئاسة الفلسطينية: مجزرة مدرسة "التابعين" في غزة جريمة إسرائيلية جديدة تتحملها الإدارة الأمريكية
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، بأن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات"، مشيراً إلى أن الواقعة "تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح".
وقالت "حماس"، اليوم السبت، في بيان: "مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة جريمة مروّعة تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".
وصرح الجيش الإسرائيلي أنه "أغار على المدرسة التي تأوي النازحين بعد توجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة "التابعين"، التي تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح، والتي تستخدم مأوى لسكان المدينة".
وقالت المقررة الأممية في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز: "في أكبر معسكر اعتقال في القرن الحادي والعشرين تمارس إسرائيل بإبادة بحق الفلسطينيين في الأحياء والمدارس والمستشفيات والمخيمات، وبأسلحة أمريكية وأوروبية".
الخارجية المصرية: قتل الفلسطينيين عمدا دليل على غياب إرادة إسرائيل لإنهاء الحرب
وأدانت واستنكرت العديد من الدول العربية، استمرار العدوان الإسرائيلي على السكان المدنيين في قطاع غزة، وسقوط الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، وتجاهل إسرائيل القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وقالت الخارجية الإيرانية: "الطريقة الوحيدة لمواجهة الكيان المجرم هي دعم الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني ونضاله".
مناقشة