وبينما تنوعت الشكاوى لتكشف ثغرات أمنية في تأمين الأولمبياد ومخالفات تخص جودة الطعام المقدم للرياضيين، فإن الأمر امتد إلى مشاكل التلوث وخاصة في نهر السين، الذي تسبب في مشاكل صحية لبعض المشاركين في البطولة.
وكانت السباحة الألمانية ليوني بيك، واحدة من ضحايا تلوث نهر السين، حيث اضطرت للشرب من مياه النهر أثناء السباحة به، مما سبب لها أزمة صحية.
وكانت بيك، تشارك في سباق السباحة، يوم الخميس الماضي، واحتلت المركز السابع، وبعد انتهاء السباق اكتشفت أنها تعاني من مشاكل صحية شملت التقيؤ والإسهال، بحسب وسائل إعلام غربية.
وكشفت تقارير عديدة عن انتقادات واسعة طالت منظمي الأولمبياد هذا العام بسبب تلوث نهر السين، رغم محاولات تنقيته التي أنفقت عليها فرنسا ملايين الدولارات.
وإضافة إلى حالة ليوني بيك، أشارت تقارير أخرى إلى أن اللجنة الأولمبية البلجيكية نقلت لاعبة فريق الترايثلون كلير ميشيل، إلى المستشفى إثر سباحتها في نهر السين، قبل أن ينسحب منتخب بلادها من المسابقة.
وفي وقت سابق، قال الباحث في الشأن الأوروبي خالد زين الدين إن "أوروبا القديمة قد انتهت"، وذلك تعليقا على السلبيات التي شهدها افتتاح الأولمبياد في فرنسا، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها القارة الأوروبية عموما وفرنسا خصوصا والتي لا يمكن فصلها عن أجواء الأولمبياد، "ما يدفع للتأكيد بأن السلبية كانت مهيمنة وأن هذا الحدث لم يكن موفقاً"، على حد تعبيره.