ونقلت صحيفة أمريكية عن مصادرها أن واشنطن تحاول إقناع مادورو وكبار مسؤوليه بالاستقالة قبيل بدء الولاية الرئاسية الجديدة في يناير/ كانون الثاني القادم، مقابل الحصول على اللجوء السياسي، على أن تتعهد الولايات المتحدة بـعدم إعادتهم إلى فنزويلا إذا تمت محاكمتهم من قبل السلطات القضائية بالبلاد في المستقبل".
ووصفت الصحيفة المحادثات السرية التي جرت بين الولايات المتحدة وحكومة مادورو بأنها "أمل للمعارضة التي تزعم فوزها في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو/ تموز الماضي، بفارق كبير ورفضت نتائج الانتخابات".
يشار إلى ان تنحي مادورو كان مطروحا على جدول أعمال محادثات الاتفاق السري التي عقدت بين الولايات المتحدة وفنزويلا في العاصمة القطرية الدوحة العام الماضي، إلا أن مادورو حينها رفض مناقشة مسألة تنحيه.
ونشر مادورو، الأسبوع الماضي، وثائق تتعلق بـ "الاتفاق السري" الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة وتم التوقيع عليه في قطر، تفيد بأن إدارة بايدن وإدارة مادورو اتفقتا على رفع العقوبات الأمريكية عن فنزويلا في قطاعات النفط والبنوك والذهب إذا شاركت المعارضة في الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وأعلن الاتحاد الأوروبي،في وقت سابق من الشهر الجاري، أن نتائج الانتخابات في فنزويلا، التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات، "لا يمكن الاعتراف بها".
ودعت إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وبولندا والبرتغال، فنزويلا إلى نشر جميع البروتوكولات من مراكز الاقتراع لضمان شفافية التصويت في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد في أواخر شهر يوليو/ تموز الماضي.
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان له: "على الرغم من التزامه، لم ينشر المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا بعد سجلات التصويت الرسمية لمراكز الاقتراع، وفي غياب الأدلة التي تدعمها، فإنه لا يمكن الاعتراف بالنتائج، التي نشرها المجلس الوطني للانتخابات في 2 أغسطس/ آب الجاري".
وأضاف أن أي محاولة لتأخير "النشر الكامل لبروتوكولات التصويت الرسمية"، لن تؤدي إلا إلى إثارة المزيد من الشكوك حول مصداقية النتائج المنشورة رسميا.
وفي 28 يوليو/ تموز، جرت الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، وأعلن المجلس الوطني للانتخابات فوز الرئيس الحالي للبلاد نيكولاس مادورو.