وجاءت تصريحات القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، اليوم الاثنين، خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، قال فيها إن السلطات أصبحت في المراحل الأخيرة من حفر خندق مضاد للدبابات يمتد على مسافة نحو 40 كيلومترا في المقاطعة.
وأضاف سميرنوف أنه ليس هنالك خطوط مواجهة واضحة في المقاطعة، ما يُعقد تحديد موقع وجود العدو.
وفي سياق متصل، أعلن سميرنوف أن القوات الأوكرانية اقتحمت 28 بلدة في المقاطعة، مشيرًا إلى أن مصير نحو ألفي مدني لا يزال مجهولا.
وتابع سميرنوف، بالقول إنه خلال محادثة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد أن الوضع في المنطقة صعب، وهناك 28 بلدة تحت سيطرة العدو، موضحًا أنه جراء الهجوم الأوكراني قُتل 12 مدنيا في المقاطعة وأصيب 121 آخرين بينهم 10 أطفال.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، عن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية، التي حاولت التقدم على محور كورسك، مشيرة إلى أنها بلغت نحو 260 عسكريا، و31 عربة مدرعة، بينها ثلاث دبابات خلال 24 ساعة.
وقالت الدفاع الروسية بيان، إن "خسائر القوات الأوكرانية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بلغت قرابة 260 عسكرياً، و31 عربة مدرعة، من بينها ثلاث دبابات، و8 مركبات قتالية للمشاة، و20 مركبة قتالية مدرعة؛ بالإضافة إلى 27 سيارة، وثلاثة مدافع هاوتزر عيار 122 ملم من طراز "دي -30".
وتابع بيان الدفاع الروسية: " نفذت مروحيات "مي-28" و"كا-52" ضربات جوية صاروخية ليلا ضد تحشدات أفراد ومعدات عسكرية مدرعة لوحدات القوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك".
وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، أعلن، يوم الأربعاء الماضي، أنه، في السادس من آب/أغسطس، عند الساعة 5:30 بتوقيت موسكو، شنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، يصل تعدادها إلى ألف شخص، هجوماً بهدف الاستيلاء على أراضي في مقاطعة كورسك، لكن تم وقف توغلهم في عمق الأراضي الروسية وإحباطه.
وأشار غيراسيموف إلى أن العملية في مقاطعة كورسك ستكتمل بهزيمة العدو، ودحره خارج حدود الدولة.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليقه على الوضع في مقاطعة كورسك، بأن نظام كييف قام باستفزاز آخر واسع النطاق، وكان يطلق النار بشكل عشوائي، بما في ذلك على أهداف مدنية.