وأوضح في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى روسيا تهدف إلى وقف إطلاق النار"، متمنيا أن "تكون إيجابية، على اعتبار أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تلعب دورا إيجابيا في منطقة الشرق الأوسط، وعليه فإن ثقة الشعب الفلسطيني بروسيا والصين تتزايد، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يعمل على أن تضمن هاتين الدولتين وقف إطلاق النار، على عكس ما هو واقع الحال من جانب أمريكا التي "تدعم كل الجرائم الإسرائيلية".
وبحسب دنان، فقد أشار إلى أن "واشنطن غير حاضرة لتوسيع المعركة في الشرق الأوسط، على اعتبار أنها تخوض مواجهة مع روسيا والصين، كما أنها تعلم جيدا أن توسيع المعركة سيضرّ بمصالحها في الشرق الأوسط بشكل مباشر، كونه سيتم إغلاق مضيق باب المندب وغيرها من الطرق".
وشدّد القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، على أن "الإدارة الأمريكية تقوم اليوم بمناورة استباقية، عبر إثارة أجواء بأن المفاوضات عادت مجددا، في محاولة منها لاحتواء الرد الايراني ورد "حزب الله" اللبناني على الجرائم الإسرائيلية".
وأردف أن "مشهد المفاوضات التي عُقدت في القاهرة والدوحة سيتكرر اليوم، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يضع العراقيل".
وأكد عبد الله دنّان أن "حركة "حماس" لم ولن تشارك بشكل مباشر في المفاوضات، وهي مصرّة على تنفيذ مبادرة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي هي في الأساس ورقة إسرائيلية، إذ أن الحركة أحرجت نتنياهو ووضعته في "الزاوية" من خلال موافقتها على هذه الورقة، ما اضطره للتراجع عنها، على اعتبار أنه يحاول تحقيق غايات ذاتية من خلال هذه الحرب".
وأضاف أن "حماس متمسكة بتطبيق هذه الورقة وليس التفاوض عليها، وأعطت تعليماتها لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، بأنه هو من سيقود هذه المفاوضات".
أما عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى منطقة الشرق الأوسط، قال دنّان إن "بلينكن يمثل السياسة الأمريكية في المنطقة، وهو جاء ليغطي على جرائم الجيش الاسرائيلي، كما أنه يحاول أن يظهر للرأي العام الأمريكي بأنه حريص على وقف إطلاق النار، لكنه يكذب، لا سيما وأن أمريكا قادرة على وقف هذه المجازر بدقيقة واحدة، عبر وقف الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل".
أما عن اليوم التالي للحرب، فقد أشار القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عبد الله دنّان، إلى أنه "تم الاتفاق في العاصمة الصينية بكين على أفكار عديدة، ومنها تشكيل حكومة ترضى عنها الفصائل الفلسطينية، مؤلفة من اختصاصيين، أي حكومة تكنوقراط".
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، في 31 يوليو/ تموز الماضي، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وألقت الحركة بالمسؤولية على إسرائيل والولايات المتحدة في مقتل هنية. وقالت إن الهجوم لن يمر دون رد.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن "الانتقام من إسرائيل" سيكون عبر سيناريو جديد ومفاجئ، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.