تقرير: زالوجني أعطى الأمر بتفجير "التيار الشمالي"

أفادت تقارير إعلامية، بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) طلبت من فلاديمير زيلينسكي، إلغاء أمر تنفيذ عملية تخريبية تستهدف خطي أنابيب الغاز (التيار الشمالي) "نورد ستريم"، وهو ما وافق عليه، لكن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية السابق فاليري زالوجني، عصى الأمر.
Sputnik
وقالت التقارير: "طالبت وكالة المخابرات المركزية مكتب زيلينسكي، بوقف العملية". ووفقا للتقارير، بعد تلقي تعليمات من واشنطن، أعطى زيلينسكي الأمر لزالوجني، لكنه "تجاهل الأمر، وأجرى فريقه تعديلات على الخطة الأصلية".

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مصادر أمريكية وأوكرانية وأوروبية، أنه تمت الموافقة مبدئيًا على تقويض خطة استهداف "نورد ستريم" من قبل زيلينسكي، في غضون أيام قليلة، وتم إصدار جميع الأوامر المتعلقة بالعملية شفهيًا، حتى لا يترك أي دليل على تورطه بالأمر.

وطلبت الصحيفة تعليقات أربعة ممثلين رفيعي المستوى لقوات الأمن الأوكرانية، الذين كما يشير التقرير، "إما شاركوا في تقويض خطة استهداف "نورد ستريم" أو كان لديهم إمكانية الوصول المباشر إلى المعلومات حول هذه العملية". ويُزعم أن جميع الذين تمت مقابلتهم أكدوا أنه في وقت التخريب، كانت كييف تعتبر خطوط أنابيب الغاز "أهدافاً مشروعة" لهجماتها.
واشنطن "تنفي" علمها المسبق بقرار برلين توقيف أوكراني مشتبه بضلوعه في تخريب "التيار الشمالي 2"

وأشارت إلى أن جهود المحققين الألمان تركز على أدلة على تورط زالوجني ومساعديه، وقد تؤدي هذه النتائج إلى قلب العلاقات بين كييف وبرلين، التي زودت أوكرانيا بالكثير من المال والمعدات العسكرية.

أمريكا تدين "العمل التخريبي السافر" على "التيار الشمالي 2"
وقالت الصحيفة: "ربما كان بعض القادة السياسيين الألمان على استعداد للتغاضي عن الأدلة، التي تشير إلى تخوف أوكرانيا من تقويض الدعم الألماني للمجهود الحربي، لكن الشرطة الألمانية مستقلة سياسياً، وقد أخذت تحقيقاتها مسارا خاصا بينما كانت تعمل على كشف الخيط تلو الآخر في القضية".
وقال مسؤول ألماني مطّلع على التحقيق، لم يكشف عن اسمه للصحيفة، إن "هجومًا بهذا الحجم هو سبب كافٍ لتفعيل بند الدفاع الجماعي لحلف الناتو، ولكن تم تدمير البنية التحتية الحيوية من قبل دولة تدعمها برلين بإمدادات الأسلحة".

بدوره، قال زالوجني للصحيفة، إن "القوات المسلحة الأوكرانية غير مصرح لها بإجراء عمليات في الخارج، لذلك من المفترض أنه لا يمكن أن أكون متورطًا فيها".

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن تكلفة العملية التخريبية الأوكرانية في "نورد ستريم" بلغت نحو 300 ألف دولار، وتم تمويلها من قبل رجال أعمال.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن المسؤولين الأوكرانيين الذين شاركوا في عملية التخريب أو علموا بها يعتقدون أنه سيكون من المستحيل تقديم أي من القادة للمحاكمة لعدم وجود أدلة تدينهم. وصرح ضابط سابق للصحيفة دون الكشف عن هويته: "لن يشهد أي منهم حتى لا يسلموا أنفسهم".

وفي وقت سابق، كشف البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق" بقرار ألمانيا إصدار مذكرة توقيف بحق أوكراني مشتبه بضلوعه في الهجوم التخريبي على خط أنابيب الغاز الروسي "التيار الشمالي 2" عام 2022.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "لم نكن على علم بهذا الأمر ولا نؤيده".
وسائط متعددة
تصويت... برأيك بعد إثبات تورط أوكرانيا بتفجير خطي "التيار الشمالي" هل تعيد ألمانيا حساباتها؟
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أصدر مكتب المدعي العام الألماني مذكرة اعتقال بحق مدرب غوص أوكراني يعيش في بولندا، يشتبه في تورطه في الهجوم الإرهابي على خطي "نورد ستريم"، حسبما ذكرت وسائل إعلام ألمانية.

ووفقا لوسائل الإعلام، فإن مكتب المدعي العام الألماني أرسل في يونيو/ حزيران الماضي، إلى بولندا مذكرة اعتقال بحق فلاديمير ز. في وارسو، الذي يُزعم أنه تم التعرف عليه من خلال صورة متاحة، ويُزعم أنه كان يقود السيارة التي كان يستقلها المتورطون في الهجوم الإرهابي.

ويُزعم أن هذه المعلومات أكدها شهود عيان رأوا مجموعة من الأوكرانيين في هذه السيارة. وتمكنت وسائل الإعلام أيضًا من الاتصال بفلاديمير ز، الموجود في بولندا، لكنه ينفي تورطه في الهجوم الإرهابي.
تصويت... برأيك بعد إثبات تورط أوكرانيا بتفجير خطي "التيار الشمالي" هل تعيد ألمانيا حساباتها؟
الخارجية الروسية تعلق على إغلاق السويد والولايات المتحدة قضية تفجير "التيار الشمالي"
مناقشة