العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبير في الشؤون الدولية: هجوم كورسك الإرهابي له 3 أهداف وروسيا ستدمر القوات الأوكرانية

لفت الخبير في الشؤون الدولية، موسى عاصي، إلى أن "التسلل الاوكراني داخل الأراضي الروسية له3 أهداف، الأول إحراج القوات الروسية، الهدف الثاني رفع معنويات الجيش والشعب الأوكراني المنهارة، أما الهدف الثالث فيتمثل في استخدام هذه المساحة الجغرافية كورقة مساومة في المفاوضات إذا عُقدت".
Sputnik
وشدد عاصي، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، على أن "هذه المعركة خاسرة ولا يمكن اعتبارها تحولا استراتيجيا، بل هي مغامرة أوكرانية أراد منها نظام كييف دفع روسيا إلى تحويل جزء من قواتها العسكرية الروسية إلى كورسك، بهدف إضعافها وهو ما تنبهت له موسكو، وقامت بتحويل جزء من الاحتياط العسكري في الداخل الروسي إلى الجبهة عوضا عن ذلك"، مشيرًا إلى أن "المواجهة بدأت والهجوم الأوسع سيكون خلال أيام".
دبلوماسي ياباني: بايدن لعب دورا نشطا خلف كواليس الميدان في أوكرانيا
وأوضح عاصي أن "تحويل ما حصل في كورسك إلى انتصار يمكن أن يدفع بالمفاوضات لصالح كييف وهو ما يحتاج إلى قدرات أوكرانية للسيطرة على الأراضي الروسية"، وأكد أن "القوات الأوكرانية غير قادرة على ذلك، لا على الصعيد البشري ولا على الصعيد العسكري، إضافةً إلى كون الأراضي التي تسلل إليها الأوكرانيون تقع في منطقة سهول مفتوحة وخالية من السكان ما يعني أنها تسيطر على مناطق فارغة".
وأكّد الخبير في الشؤون الدولية أن "روسيا، تاريخيًا لم تسمح يومًا لعسكري أجنبي بالبقاء على أراضيها، وعليه فإن موسكو لن ترسل أيّ رسالة للتفاوض أو البحث في أيّ ملف حتى عن شرق أوكرانيا، ما لم تدمر القوات التي دخلت إلى أراضيها"، معتبرًا أن "كييف ارتكبت خطأ كبيرًا بهذا التسلل".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
موسكو: استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الأمريكية في مقاطعة كورسك عمل تصعيدي
أما عن التصريحات الغربية حول هذه العملية، فقد قرأ عاصي فيها "محاولة غربية وأوروبية للتخلي عن مسؤوليتها ورسالة مفادها بأنّ هذا المحور لم يكن يعلم بالنوايا الأوكرانية لتبقى المواجهة داخل الأراضي الأوكرانية، وهو ما لا يمكن لأيّ عقل تقبله لأنه من غير المعقول أن ينفّذ مثل هذا الهجوم دون تدخل قوات أميركية وأوروبية، أقله على الصعيد الاستخباراتي".
وبيّن عاصي أن "الغرب يحاول تخريب الأمن الدولي من خلال الحديث عن السيطرة على محطة كورسك النووية وأنابيب الغاز، التي تمر في المنطقة وتدخل الأراضي الأوكرانية لتصل بعدها إلى أوروبا، لذلك جعلت من قائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية السابق فاليري زالوجني، كبش محرقة للسياسات لتخريبية، التي تخطط لها الإدارة الأمريكية ونفذتها القوات الأوكرانية، على غرار ما حدث لخطي أنابيب الغاز "نورد ستريم".
مناقشة