وقال عباس في بداية حديثة خلال كلمة أمام البرلمان التركي، في جلسة خاصة حول الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة: "اسمحوا لي أن أبدا حديثي إليكم بالترحم على أرواح عشرات آلاف الشهداء الذين ارتقوا بسبب العدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية والتهجير العرقي التي يشنها على شعبنا والتي كان آخرها جريمة بحق الشهيد القائد إسماعيل هنية".
وأضاف عباس: "لن نترك أرض فلسطين مهما بلغت التضحيات".
وتابع: "قلنا في الماضي ونقول الآن إن غزة هي جزء أصيل من الدولة الفلسطينية، وأنه لا دولة في غزة وأنه لا دولة من دون غزة".
ووفقا له فإن "الهدف الحقيقي لإسرائيل هو اجتثاث الوجود الفلسطيني في فلسطين، وإنهاء الوجود الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية من خلال قتل المدنيين، وهو ما لن يحدث أبدا مهما بلغت التضحيات".
وقال عباس: "الولايات المتحدة استخدمت 3 مرات ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.. هذه هي أمريكا وهي الطاعون، والطاعون هو أمريكا".
وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني يقف في الخندق الأول دفاعا عن الأمة العربية والإسلامية ضد مشروع التوسع الاستيطاني، ولن نسمح لهم".
وأردف عباس بالقول: "القدس بالنسبة لنا خط أحمر، وليس فينا وليس بيننا من يفرط بالقدس، أو في ذرّة من تراب القدس وفلسطين".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن أولوياته الأساسية هي "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بأي ثمن والانسحاب الفوري لجيش الاحتلال ومنع التهجير القسري لشعبنا".
وقال: "طالما لم تحل القضية الفلسطينية فلن يكن هناك استقرار في المنطقة، وستبقى المنطقة تدور في هذه الدوامة من العنف".
وبحسب عباس فإن "الوحدة الوطنية هي أقصر الطرق لتحقيق الانتصار على هذا العدو الذي يتربص بنا ويستهدفنا جميعا".
وشكر الرئيس الفلسطيني "تركيا ورئيسها وأحزابها وشعبها على مواقفها الرافضة والمنددة بالجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا، ولا يمكن أن ننسى شهداء الشعب التركي من أجل فلسطين. وعلى تقديم عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، واستقبلت الأسرى من قطاع غزة وصدحت شوارعها بالمظاهرات الداعمة لفلسطين".