وأوضح عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، بالقول: "تم التركيز في مباحثاتنا على الأوضاع في المنطقة وجهود منع التصعيد"، مشيرًا إلى أنه تم استعراض مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد الوزير المصري أن "الوسطاء يبذلون جهودا صادقة للتوصل لوقف النار في غزة"، لافتًا إلى أن هناك "توافق مصري فرنسي على سرعة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في القطاع وإدخال مزيد من المساعدات".
وأضاف عبد العاطي: "علينا مسؤولية مشتركة مع فرنسا لخفض حدة التوتر ووقف التصعيد في المنطقة، في هذا التوقيت الحساس"، متابعا: "الأزمة في قطاع غزة لها تداعيات كارثية للغاية على الأوضاع الإنسانية والصحية".
وأشار إلى أن "مصر تبذل جهودا خارقة من أجل منع انفلات الأمور إلى دائرة جهنمية من المواجهات"، معربا عن أمل بلاده في أن "يحظى الاعتراف بدولة فلسطين باهتمام وأولوية المجتمع الدولي".
وأكد وزير الخارجية المصري أنه "يجري التحضير للجولة القادمة من مباحثات وقف إطلاق النار التي ستعقد في القاهرة"، مشيرًا إلى أنه "إذا خلصت النوايا وتوفرت الإرادة السياسية يمكن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الجمعة، أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن "أقرب من أي وقت مضى"، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
وقال بايدن للصحفيين، معلقا على التقدم المحرز في محادثات الدوحة: "أحد أسباب تأخري هو أنني كنت أتعامل مع جهود وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، نحن قريبون (إلى التوصل إلى اتفاق) من أي وقت مضى، لكننا لم نتوصل إلى اتفاق بعد".
وفي وقت سابق، أكدت قطر ومصر وأمريكا، أن كبار المسؤولين من حكوماتها سيجتمعون مرة أخرى في العاصمة المصرية القاهرة بشأن وقف النار في قطاع غزة، قبل نهاية الأسبوع المقبل، معربة عن أمل التوصل لاتفاق وفق الشروط الحالية المطروحة.
وذكر البيان أنه "على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".
وبدأت الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين، جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 40 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.