وقال فلاديسلاف، جندي من الكتيبة الثانية من اللواء الخامس عشر بالحرس الوطني الأوكراني: "في منتصف أغسطس/آب، تم نقل كتيبتنا الثانية إلى بوكروفسك وعلى الفور اتخذنا مواقعنا".
وتابع: "المشكلة هي أننا وصلنا بالفعل بالقرب من بوكروفسك مع نقص كبير في الأفراد، وبعد أسبوع من القتال بقي عدد أقل من 10-13 شخصًا لكل سرية، بما في ذلك القادة".
وأضاف: "بعد أن اتخذنا مواقع بالقرب من بوكروفسك، واجهنا عدم كفاءة القيادة، ولا يوجد اتصال مع الوحدات المجاورة، والتواصل سيئ للغاية، ولا يوجد فهم للمناصب التي هم فيها".
وأشار فلاديسلاف إلى أنه كان من المستحيل الدفاع عن المواقع، لأن عدد القوات الروسية كان يفوق عددهم بنسبة 1 إلى 30، ووفقا له، تعرض الجيش الأوكراني لهجوم منتظم.
وتحدث الجندي أيضًا عن "سوء التنسيق للغاية" ونقص الاتصالات، لافتا إلى أنه لم تتمكن إحدى المجموعات أبدا من مغادرة المعركة، ولا يزال مصيرها مجهولا، إما ماتوا أو تم أسرهم.
وقال: "لذلك، رفضت سرايانا الثلاث من بين تلك التي تم نقلها إلى بوكروفسك تنفيذ الأوامر القتالية".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، التي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.