وأوضح في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "الحكومة الإسرائيلية تريد استغلال مظلومية 7 أكتوبر لفرض تسوية يتم من خلالها إجراء فصل جغرافي للأراضي الفلسطينية وتخفيض السقف السياسي للفلسطينيين، من جهة، وإغلاق كل الملفات المزعجة بالنسبة لها ومنها ملفي "حزب الله "اللبناني وإيران، من جهة ثانية".
ورأى الخبير الفلسطيني أن "الموقف الإسرائيلي، لناحية عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا شديد الغطرسة، خصوصاً وأن إسرائيل تريد الاستمرار في الحرب لأن الصفقة تعني هزيمتها مرتين وذلك على الصعيدين الاستراتيجي والتكتيكي، وبالتالي إن إطالة أمد الحرب يساهم في تفكيك النسيج الفلسطيني وتهجير السكان وتدمير المنطقة".
وأضاف: "إسرائيل لا تريد أن نقدم هدية للحزب الديمقراطي الأميركي وهو ما بدا واضحًا من خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأخيرة إلى المنطقة، حيث كشف عن كل أقنعته وهدد الفلسطينيين بأنه إذا لم يوافقوا على الصفقة المطروحة فإن المعاناة مستمرة".
واعتبر عوض أن "الإدارة الأميركية لم تستطع أن تضغط على إسرائيل لإبرام الصفقة كونها باتت ضعيفة بسبب دخولها في فترة الانتخابات الرئاسية"، أكّد أن "كل الأطراف في هذه الحرب لديها حساباتها ولذلك نقول ليس بالضرورة أن يستمر التصعيد في حال تعثّرت المفاوضات".