ومن حين إلى آخر تكشف روسيا عن طراز جديد من الطائرات المسيرة، التي تمثل مفاجأة عسكرية لأعدائها في ميادين القتال، ويشمل ذلك المسيرة الروسية "الأمير فاندال - نوفغورودسكي"، التي يستحيل إسقاطها بواسطة وسائل التشويش الإلكتروني المعادية في مسافة تصل إلى 10 كيلومترات.
ويكمن سر قوة الطائرة المسيرة الروسية في أن الخبراء الروس استطاعوا تطوير كابل من الألياف الضوئية يسمح بتبادل البيانات بين الطائرة ومركز تشغيلها دون الحاجة لاستخدام موجات الراديو التي يمكن التشويش عليها بصورة تؤثر على تشغيلها، أو حتى تمكن العدو من إسقاطها أو الاستحواذ عليها بصورة كاملة.
ويمكن للتقنية الروسية الجديدة الخاصة بتشغيل الطائرة المسيرة أن تمثل نقلة نوعية في حروب الدرونز، لأنها ستجعل جميع أجهزة التشويش المستخدمة حاليا غير مفيدة في مكافحتها.
وزودت روسيا هذه الطائرة المسيرة بنظام رؤية عن بعد يمكنها من نقل البيانات إلى مراكز تشغيلها بسرعة عالية عبر الكابل الضوئي في نطاق أقل من 10 كيلومترات، أو بصورة لا سلكية عندما تعمل في نطاق يتراوح بين 10 و20 كيلومترا.
وإضافة إلى قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية، تم تزويد الطائرة المسيرة الروسية بقوة نيرانية فعالة مقارنة بحجم الطائرات من هذا النوع، وهو ما يمكنها من استهداف قوات العدو ويشمل ذلك المركبات العسكرية.
وإضافة إلى المزايا السابقة، فإن ميزة العمل عبر كابل ألياف ضوئية تسمح بحماية مشغل الطائرة خاصة إذا كان يتمركز في مناطق عمليات حربية قريبة من العدو لأن التواصل عبر الكابل يجل فرص تتبع مصدر موجات تشغيل الطائرة غير ممكنة.
الدرونز العسكرية وكيف تعمل
© Sputnik