وأضاف إغناسيوك: "في 23 أغسطس/ آب، دمرت الضربات الجوية الروسية ثلاث قواعد للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف (التي تسيطر عليها الولايات المتحدة) وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في الصحراء السورية".
أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أوليغ إغناسيوك، يوم 18 أغسطس الجاري، أن القوات الجوية الروسية دمرت قاعدتين للمسلحين المختبئين في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال البشري شمال شرقي سوريا.
وقال إغناسيوك، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد: "خلال الـ 24 ساعة الماضية، ونتيجة لضربات القوات الجوية الروسية، تم تدمير قاعدتين للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال البشري".
على صعيد آخر، أفاد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بأنه في 17 أغسطس، فوق منطقة التنف بمحافظة حمص على ارتفاع 6700 متر، حدث اقتراب خطير بين قاذفة مقاتلة من طراز "إف/ إيه - 18" أمريكية تابعة لـ"التحالف" الدولي في سوريا، وطائرة من طراز "آن - 30" تابعة لقوات الجو الروسية، التي كانت تقوم برحلة مخططة في الأجواء السورية، واتخذ الطاقم الروسي، الذي أظهر احترافية عالية، التدابير اللازمة على الفور لمنع الاصطدام".
وكان أوليغ إغناسيوك، في نهاية الشهر الماضي، قد أعلن أن طائرات مسيرة من طراز "إم كيو-9 ريبر" تابعة لـ"التحالف الدولي" في سوريا، اقتربت مرتين بشكل خطير في سماء محافظة حمص السورية بطائرة مقاتلة من طراز "سو-24" تابعة للقوات الجوية الروسية، أثناء قيامها برحلة مجدولة.
وأكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، حينها، أن زوجين من مقاتلات "إف-15" وزوجين من الطائرات الهجومية من طراز "إي-10" التابعة لـ”التحالف” قامت بانتهاك قواعد استخدام الأجواء السورية في منطقة التنف 8 مرات على مدار 24 ساعة فقط.
ومطلع الشهر الماضي، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، بأن روسيا لن تبادر لإجراء أي اتصالات مع الولايات المتحدة بعد سلسلة الحوادث التي تضمنت اقترابا خطيرا بين طائرات أمريكية مسيرة وطائرات روسية في أجواء سوريا.