وتعليقا على ذلك، أشارت زاخاروفا إلى أن "الأسباب الجذرية للتصعيد الخطير الحالي في الشرق الأوسط ترتبط بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي لم يتم حله وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف إراقة الدماء غير المسبوقة في قطاع غزة".
وقالت زاخاروفا لوكالة "سبوتنيك": "لقد أدى ذلك إلى تدهور حاد في الوضع العسكري السياسي في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية ومرتفعات الجولان المحتلة ومياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "المواجهة بين إسرائيل وإيران، وصلت إلى مستوى جديد".
وشددت على أن "الشرق الأوسط وصل إلى نقطة خطيرة محفوفة بمزيد من التصعيد غير المنضبط، وصولا إلى حرب كبرى".
ولفتت زاخاروفا إلى أنه "من نواحٍ عديدة، كان الوضع الدراماتيكي الحالي نتيجة لرغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على نفوذها المهيمن في الشرق الأوسط".
وأوضحت أن "رغبة واشنطن في احتكار دور الوساطة في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وتكريس الوضع الراهن وتعزيز "السلام الاقتصادي"، تاركة وراءها القضايا الأساسية لتسوية طويلة الأمد لهذه المشكلة، التي طال أمدها، على أساس قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي الحالية، ساهمت في تراكم احتمالات الصراع".
ويوم أمس الثلاثاء، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء مع وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، في العاصمة الروسية موسكو، أن "القيادات الإسرائيلية تعتبر أن كل سكان قطاع غزة إرهابيين"، مشيرًا إلى أن "هناك من لا يريد وقفا لإطلاق النار".
وقال لافروف، تعليقا على الوضع في الشرق الأوسط: "ليس الجميع يريد وقف إطلاق النار، وبعض الأطراف المشاركة في الصراع تريد مواصلة القتال لأن هذا الأمر من مصلحتهم".