ونقلت إذاعة "كول بارما" الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن يسرائيل غانتس، رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أن "إيران أصبحت على السياج الحدودي لبلاده".
وأوضح المسؤل الإسرائيلي أن "إيران، التي كانت في يوم من الأيام على بعد آلاف الكيلومترات من إسرائيل، دخلت البلاد والمسافة بينها وبين مركز إسرائيل هي ببساطة السياج الذي يعبرونه كل يوم".
وشدد يسرائيل غانتس على أن "الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، على علم بذلك منذ أشهر عدة"، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، ذكر يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن السكرتير العسكري الإسرائيلي قد حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من صراع متعدد الجبهات ستواجهه بلاده.
وأجرت القناة 13 الإسرائيلية، مقابلة مع لابيد، أكد من خلالها أن "السكرتير العسكري قد حذر قبل 7 أكتوبر من مواجهة على أكثر من جبهة، لكن نتنياهو لم يكن مهتما بالأمر"، موضحا أن "أعداء البلاد قد أدركوا أن إسرائيل تمر بحالة من الضعف والانقسامات الداخلية وافتقاد شعب إسرائيل الثقة في جيش بلاده وفقدان الكفاءة أيضا في الجيش الإسرائيلي نفسه، وحاولوا استغلال هذا الأمر".
وبدوره، علّق حزب "الليكود" الحاكم برئاسة نتنياهو، على تصريحات لابيد، وأوضح أن لابيد "يكذب مجددا"، ورئيس الوزراء لم يتلق أي تحذير بشن الحرب على قطاع غزة، ولا حتى قبل ساعة من إعلان حركة حماس عمليتها العسكرية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 41 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف مصاب.