في المحادثة الثنائية التي جرت بين وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش خلال جولة مشتركة في الجنوب، حاول غالانت الضغط على سموتريتش لتغيير موقفه بشأن تشكيل الصفقة، أو على الأقل عدم خلق صعوبات سياسية لها.
وقال غالانت لسموتريتش: "هل ستتمكن من العيش مع نفسك عندما تعلم أنه كان بإمكانك إنقاذ حياة 30 شخصًا ولكنك لم تفعل ذلك؟ هل تفعل ذلك بسبب محور فيلادلفيا الذي يمكن استعادته بسهولة؟".
سموتريتش رد على الكلام وقال: "الصفقة التي تقترحونها تتخلى عن المختطفين الآخرين وفوق كل شيء تعطي النصر للسنوار- إنها صفقة استسلام".
ورفض الطرفان التعليق على المحادثة، وأبديا استغرابهما من تسريب محادثة جرت بينهما على انفراد - لكنهما لم ينفيا ما قيل فيها.
بحسب القناة الـ"12" الإسرائيلية فإنه يبدو واضحا أن غالانت يحاول خلق أغلبية للصفقة وتجنب الفشل السياسي، لكن في المقابل سموتريش أكثر ثباتا في موقفه مما كان عليه في الصفقة السابقة وبالطبع سيصوت ضدها إذا وصلت إلى الحكومة. إضافة إلى ذلك، يبدو أنه سيزيد جهوده وسيمارس كل ثقله السياسي على رئيس الوزراء - حتى لا يوافق على مثل هذه الصفقة.
لا تزال الخلافات تضرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس الأحد، تسريبات جديدة عن جلسة مجلس الوزراء اليوم حول قضية الرهائن في قطاع غزة.
ووفقا للتسريبات، فقد قال وزيرالدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن "إسرائيل هي من وضعت أهداف الحرب"، مؤكدا أن حياة الرهائن هي الأهم.
وأضاف غالانت، موجها كلامه إلى نتنياهو، "إذا أردنا الرهائن على قيد الحياة فلا يوجد وقت أطول"، مؤكدا أن قرار مجلس الوزراء بشأن الوجود في محور فيلادلفيا غير ضروري.
من جهته، رد نتنياهو على غالانت بالتأكيد على أن ترك السيطرة على محور فيلادلفيا مكافأة لما وصفه بـ"الإرهاب"، مضيفا أن "هناك مرونة في المفاوضات ولكن ليس على مبدأ ممر فيلادلفيا الذي يشكّل شريان الحياة لحماس".