وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان مكتوب لوكالة "سبوتنيك": "نرحب بجهود روسيا لإقامة تعاون بين بلادنا ودمشق. ونود أن نرى في سوريا جارة، تعيش في سلام مع شعبها ومجتمعها، وتحقق مصالحة وطنية حقيقية من خلال الخطوات التي اتخذتها في إطار المطالب والتوقعات المشروعة لشعبها، والتي تنعكس أيضًا في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي تؤسس لتحقيق الاستقرار بدلاً من عدم الاستقرار ليس فقط لتركيا، ولكن أيضًا في المنطقة التي تشهد تطورات".
وأضافت: "يجب بذل الجهود لتنفيذ ذلك على أساس مبدأ حسن النية، دون شروط مسبقة وبمنهج واقعي، لتهيئة الظروف اللازمة في هذا الإطار".
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في 31 آب/ أغسطس، بأن اجتماعاً بصيغة روسيا وإيران وتركيا وسوريا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق سيعقد في المستقبل المنظور، مشيرا إلى أن الطرفين تمكنا من عقد اجتماع عام 2023 بمشاركة وزارات الدفاع والخارجية وأجهزة المخابرات، لمحاولة التفاوض على شروط يمكن أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.
وفي وقت سابق، ظهرت معلومات عن لقاء محتمل بين الأسد وأردوغان، إذ ذكرت صحيفة "حريت" نقلاً عن مصادر أن مثل هذا الاجتماع كان متوقعًا في أغسطس في بغداد، في حين وأشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن المفاوضات قد تتم في موسكو. وفي أوائل أغسطس، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى أن الجانب الروسي مستعد لاستضافة الاجتماع.
يذكر أنه في 10 مايو/أيار 2023، عُقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية روسيا، وتركيا، وإيران، وسوريا في موسكو، وبناء على نتائجه، وجه الوزراء بإعداد مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا. لكن الرئيس السوري بشار الأسد، قال لاحقا، قبيل انعقاد الدورة الجديدة لمجلس الشعب (البرلمان)، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في هذه المبادرة، رغم الجهود المخلصة للوسطاء المتمثلين في روسيا وإيران والعراق.