ونقلت وكالة الأنباء الأردنية، ظهر اليوم الجمعة، عن الصفدي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته يدفعون باتجاه تفجر الأوضاع في المنطقة بأكملها.
وجاءت تصريحات الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، التي تزور المملكة الأردنية، حاليا ضمن جولة إقليمية بالمنطقة، محذرا من أن "أي محاولة للكيان الصهيوني وراء تهجير فلسطينيي الضفة الغربية باتجاه بلاده، سيتم اعتبارها بمثابة إعلان حرب والتعامل معها وفق ذلك".
وتابع وزير الخارجية الأردني: أن "الوزراء المتطرفون العنصريون في الحكومة الإسرائيلية ماضون في تحريضهم وفي بث ثقافة الكراهية والاعتداء على المقدسات الإسلامية ومحاصرة حق العبادة للمسلمين والمسيحيين في القدس".
وأضاف الصفدي: "تحدثنا اليوم عما يمكن أن نقوم به للحؤول دون تفاقم الأمور بشكل أسوأ، ودون تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، وتوسع هذه الحرب إقليميا".
وشدد على موقف المملكة الواضح، "أن الخطوة الأولى نحو خفض التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الحرب في الضفة الغربية ووقف الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس".
وشهدت الضفة الغربية عملية عسكرية هي الأكبر والأوسع منذ عملية "السور الواقي"، في عام 2002، وتقول إسرائيل إن "العملية تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس"، حيث تنشط قوات إسرائيلية كبيرة مع تحليق لمروحيات ومقاتلات.
واستمر الجيش الإسرائيلي في حملته العسكرية العنيفة على مدن وبلدات الضفة الغربية، فيما حذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، من امتداد "العنف الإبادي الإسرائيلي" في غزة إلى الضفة الغربية، وقالت في بيان، إن "العنف الإبادي الذي ترتكبه إسرائيل قد يتجاوز غزة ويمتد إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة"، موضحة أن "الفصل العنصري الإسرائيلي يستهدف غزة والضفة الغربية، في إطار عملية شاملة للتصفية والإحلال والتوسع".
وأفاد "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن "حصيلة عمليات الاعتقال في الضفة، منذ إعلان إسرائيل الحملة العسكرية الأخيرة بلغت نحو 130 حالة اعتقال"، مع التأكيد أن "هذه الإحصائية تشمل الحالات المؤكدة لدى المؤسسات فقط، في ظل عدم المقدرة على معرفة حصيلة الاعتقالات النهائية في جنين والتي تقدر بالعشرات، وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس، منذ السابع من أكتوبر 2023".