وأوضح زياد دبار، في تصريحات لوسال إعلام غربية، أن عدد مجلة "جون أفريك"، الناطقة بالفرنسية والمختصة في قضايا أفريقيا، تم منعه بسبب تضمنه مقالا عن الرئيس التونسي، قيس سعيد، وذلك قبل شهر من انطلاق الانتخابات الرئاسية في البلاد.
واعتبر أن "منع توزيع عدد المجلة هو إجراء يعيدنا إلى الوراء"، ووصف العملية بـ"العبثية".
وقال: "نحن نتساءل عن مصير مكسب حرية الصحافة في ظل وعود الرئيس قيس سعيد بأنها مضمونة، ولكن في ظل ممارسات الأجهزة للمنع والتضييق".
وتابع: "نحن متخوفون من هذا العبث، ومن المساس من الحريات في تونس، وخاصة حرية الصحافة، ونتساءل كيف يتم منع توزيع مجلة لأنها انتقدت رئيس الدولة، إننا في مرحلة عبثية أسوأ من فترة الرئيس التونسي الراحل، زين العابدين بن علي".
من ناحيته، أكد مدير تحرير مجلة "جون أفريك"، مروان بن يحمد، لوسائل الإعلام الغربية، على منع السلطات في تونس توزيع "جون أفريك"، وقال إنه "لم يتلق جوابا من السلطات التونسية لتوضيح المسألة".
ويتصدّر الرئيس التونسي، قيس سعيد، غلاف العدد المحظور من مجلة "جون أفريك" الفرنسية، الذي يحمل رقم 3140، وهو ينظر من خلف العلم التونسي، بينما اختارت المجلة عنوانا هو "الرئيس الخارق".
وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، ترشحه لفترة رئاسية جديدة، في الانتخابات المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقال سعيد في مقطع مصور نشر على الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على مواقع التواصل: ''حين يدعوك الواجب الوطني المقدس فلا مجال للتردد ولا مجال إلا أن تقول إنني لبّيت النداء.. ومن محافظة برج الخضراء أعلن رسميا ترشحي للرئاسية، لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية".
وتولى قيس سعيد رئاسة تونس بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر 2019، بنسبة 72.71 في المئة من الأصوات.