وقالت كريدي في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك": "مجموعة بريكس تسعى إلى إيجاد حلول منطقية للتصدي لخطر التوسع الأميركي وسعيها المستمر إلى إشعال الحروب وإجهاض أيّ محاولات للسلام حول العالم، إذ أنّ هذه المجموعة تتألف بشكل رئيسي من روسيا والصين، وتعمل الدول الأعضاء على تشكيل تحالف إنساني لتقوية موقف العالم في مواجهة توسع الولايات المتحدة".
وأشارت إلى أنّ "توسع المنظمة قد بدأ منذ فترة، وهو يتسارع بشكل ملحوظ، مما يعزز من قدرتها على التأثير في التوازن العسكري العالمي".
واوضحت أن "المشكلة الرئيسية تتمثّل في تصاعد "غول كبير" غير إنساني في إشارة منها إلى الولايات المتحدة، ما يستدعي من مجموعة بريكس اتخاذ إجراءات أكثر صرامةً وتعاونا على الصعيد العسكري لمواجهة القوة الغاشمة التي لا تعترف بأي حقوق للشعوب أو الدول".
وتابعت: "الولايات المتحدة، بطبيعة الحال، لن تسمح لأحد بالتأثير عليها بسهولة، وتعمل دائما على زعزعة استقرار الدول مثل فنزويلا، وتساهم أيضًا في الإبادة الجماعية في مناطق أخرى مثل ما يحصل في غزة، ومن المتوقع أن تصبح الصين على قائمة أعداء الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، وقد يتصاعد التوتر بشكل أكبر إذا عاد المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مما قد يؤدي إلى تصعيد الأعمال العدائية ضد الصين وإيران أيضاً".
وشدّدت على أنّ "الإدارة الأميركية تسعى أيضًا إلى تفكيك التحالفات بين روسيا والصين"، جزمت بأنّ "الإرهاب الذي يعم العالم هو من صنع واشنطن، حيث تُستخدم هذه القوة لتخريب المناطق وتبرير وجودها هناك، وعليه يجب مواجهة أميركا بحزم، حيث استفادت دائمًا من الهدن والحوارات الدبلوماسية لدعم الجريمة المنظمة حول العالم،وعلى سبيل المثال، نظام كييف، هو نظام مصطنع تروج له الولايات المتحدة، التي تسعى إلى فرض بعض المهرجين وتجعلهم قادة على الدول".
ولفتت الباحثة في الشؤون الدولية إلى أنّ "روسيا هي من أسست تحالف "بريكس"، وسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دائمًا إلى تعزيز هذا التحالف من خلال فتح قنوات حوارية وبذل جهود لحفظ السلام في المنطقة، في المقابل، تستخدم الولايات المتحدة وإسرائيل حجة إيران كذريعة لتبرير عمليات الإبادة في المنطقة على اعتبار أنّها تمتلك إعلامًا قويًا وقدرة على التزوير، مما يجعل من الضروري التعامل مع هذا الوضع بقوة"، لافتةً إلى أنّه "هناك عقلاء مثل سلطنة عمان، الذين يعملون على البحث عن شكل من أشكال الحوار لنزع التصعيد، ويعتبرون ضامنين موثوقين".