وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن "استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة سيؤدي إلى مخاطر كبيرة، وإن توسيع رقعتها إلى مناطق أخرى يعني تهديد السلم والأمن بالمنطقة والعالم أجمع"، محذرا من أن استمرار الحرب سيحولها إلى نار تأكل المنطقة بشكل كامل.
وكان المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، أبو عبيدة، أفاد بأن "توسيع الحرب إلى جبهات أخرى خطوة غبية تعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة".
وتابع: "الكيان الصهيوني الذي ما زال غارقاً في وحل غزة، والذي يفشل اليوم هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، لهو أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت، وإن خطوة غبية كهذه ستعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة".
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد، أنها نفذت عملية عسكرية ضد "هدف عسكري" إسرائيلي بصاروخ بالستي فرط صوتي قطعَ مسافة تقدر 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.
وبعدها بقليل، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اكتشاف صاروخ "أرض-أرض" أُطلق من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة، مؤكدًا عدم وقوع إصابات.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 41 ألف قتيل وأكثر من 95 ألف مصاب.