خبير فلسطيني: هناك ضرورة لتحرك عربي ودولي في مواجهة المخطط الإسرائيلي لتهجير أهالي غزة

حذر ثائر نوفل أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، من "خطة الجنرالات" الإسرائيلية التي تقوم على تهجير وطرد وإخلاء السكان الفلسطينيين شمالي قطاع غزة.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن هذه الخطة تهدف إلى توسيع رقعة مساحة إسرائيل على حساب الأراضي الفلسطينية، وتحويلها إلى منطقة استيطانية تحتوي على العديد من المستوطنات، مؤكدًا أن من الممكن تطبيق الخطة على أرض الواقع.
وقال إن التطبيق سيكون في ظل استغلال إسرائيل لظروف الحرب المستمرة للشهر الثاني عشر على التوالي، وفي ظل صمت وعجز المجتمع الدولي على إدانة هذه الاعتداءات بشكل عملي وفعلي، والتي من أهم مظاهر الصمت والعجز الدولي عدم تمكنه من وقف الحرب على غزة والضغط على إسرائيل من أجل إبرام صفقة تبادل تقوم إلى اتفاق لوقف شامل للحرب.
ويرى أن الخطة سيكون لها تأثير فعلي على سير عمليات المفاوضات وجهود الوسطاء على صعيد صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب، بل ستكون وفي حال تنفيذها بمثابة الضربة القاضية لعملية التسوية التفاوضية ولجهود الوسطاء وخصوصًا مصر وقطر، بسبب ما بذلوه من جهود مضنية ومتواصلة على مدار شهور عديدة.
وأكد أبو عطيوي أن الخطة التي تهدف إلى اقتلاع سكان قطاع غزة من مناطق سكنهم والزج بهم نحو التشريد والهجرة الجماعية ستكون بمثابة نكبة جديدة تضاف إلى النكبات الفلسطينية، مشددا على ضرورة التصدي لهذه الخطة فلسطينيا وعربيا ودوليا وفي كافة المحافل الدولية ضمن وضع خطة وبرنامج فلسطيني عربي دبلوماسي موحد يخاطب به العالم بأسره من خطورة عملية التهجير، والعمل على وقف الحرب على غزة.
لافروف في مؤتمر مع نظيره المصري: أمريكا تعرقل أي قرار في مجلس الأمن يؤدي لوقف إطلاق النار في غزة
وأشار إلى أن حزب الليكود ينظم هذه المبادرة بهدف مساعدة نتنياهو على تثبيت سياسة الحزب إزاء غزة وصد الضغوط الدولية بشأن قبول مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وعلى الرغم من استمرار مفاوضات تبادل الأسرى بوساطة مصر وقطر، كشفت تقارير عبرية عن خطة إسرائيلية لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، وإخلاء 200 ألف فلسطيني من سكان شمال القطاع إلى جنوبه، لإبقاء المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.
وأطلق حزب "الليكود" الحاكم في إسرائيل، حملة لجمع توقيعات نواب على عريضة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تطالبه بتنفيذ الخطة، التي أعدها رئيس شعبة العمليات الأسبق في هيئة رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن مقتل أكثر من 41 ألف قتيل وأكثر من 95 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في تعداد المفقودين.
مناقشة