وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان لها، إنها "باشرت في تحضير شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الهجوم السيبراني الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن هذا الهجوم أدى إلى تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال "بيجر" في مناطق لبنانية عدة.
وأضافت الخارجية اللبنانية أن "التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتعمد يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع، وتصلب المواقف الإسرائيلية الداعية إلى مزيد من سفك الدماء، والدمار، والخراب".
وأدان مجلس الوزراء اللبناني، في وقت سابق اليوم، "العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان". وقال وزير الإعلام، زياد المكاري،، إن مجلس الوزراء اعتبر الاعتداء الإسرائيلي الإجرامي انتهاك للسيادة اللبنانية"، داعيًا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذا العدوان.
وأضاف المكاري أن حكومة تصريف الأعمال في لبنان باشرت على الفور اتصالات مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤوليتها.
وأعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي، أن غرف العمليات سجلت أكثر 2750 جريحا، 200 منهم بحالة حرجة استوجبت حالتهم إما إجراء عمليات أو إدخالهم إلى غرف العناية، فيما ️سقط عدد من الشهداء وهم 8 شهداء، بمن فيهم طفلة من البقاع.
من جهته، حمّل "حزب الله"، في بيان جديد، "إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة"، مؤكدًا أن "العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ولا يحتسب".
وكان "حزب الله" أعلن، في بيان أولي، مقتل طفلة واثنين من عناصره وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة، نتيجة انفجار عدد من أجهزة النداء الآلي (بيجر)، والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات "حزب الله" المختلفة.
ووصف الحزب هذه الانفجارات بـ"الغامضة"، مشيرًا إلى أن الأجهزة المختصة في "حزب الله" تقوم حاليًا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.
ودعا الحزب الجميع إلى "الانتباه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلّلة التي تقوم بها بعض الجهات بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني، لا سيما أنّ ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يسمّيه بتغيير الوضع في الشمال"، مؤكدًا أن "المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد".
وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" في لبنان، بأن "هجوما إلكترونيا استهدف أجهزة الاتصال في لبنان مما تسبب في إصابة العشرات من قبل عناصر "حزب الله".
وقال مراسلنا إن "طبيعة الإصابات تشير إلى استبعاد احتمال انفجار بطاريات الأجهزة، بل إلى وجود مواد متفجرة فيها، حيث رصد حدوث إصابات بليغة جدا".
وكانت وسائل إعلام لبنانية قالت، في وقت سابق، إن "هناك حدث أمني في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات"، مشيرةً إلى أن "إسرائيل دخلت على نظام أجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله وقامت بتفجيرها".
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق اليوم، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أحبط عملية إرهابية بواسطة عبوة ناسفة لـ"حزب الله" كانت تستهدف مسؤولا سابقا في المؤسسة الأمنية، وكان يخطط لتنفيذها في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف أدرعي في بيان نشره عبر "تلغرام"، أن "الشاباك خلال عملية مشتركة كشف عن عبوة ناسفة من نوع "كليماغور" التي يعرف استعمالها من قبل "حزب الله"، حيث كانت مخصصة لاستهداف الشخصية، كما كانت العبوة الناسفة مرتبطة بجهاز تفعيل عن بعد والذي كان يحتوي على كاميرا وهاتف نقال بهدف تفعيلها من قبل "حزب الله" من لبنان".
وتابع البيان: "حالت الجاهزية العملياتية وأنشطة القوات دون تنفيذ هذه العملية الإرهابية التي كانت في مراحل تنفيذها الأخيرة، وقد تم اطلاع الشخصية المذكورة من قبل الجهات الأمنية وتم إرشادها بناء على ذلك"، مشيرا إلى أنه "في هذه المرحلة لا يمكن الإفصاح عن مزيد من المعلومات بهذا الخصوص".
وفي وقت سابق، أعلن "حزب الله" اللبناني في بيان له، عن تنفيذ عمليات استهدف خلالها 13 موقعاً للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
وأوضح "حزب الله" في بيانه، اليوم الثلاثاء، أن العمليات التي نُفذت يوم أمس الاثنين شملت هجوماً بسرب من الطائرات المسيّرة على موقع المطلة باستخدام الأسلحة الصاروخية، وقصف موقع بركة ريشا بقذائف المدفعية".
وتابع: "كما استهدفت الهجمات مرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي في الزاعورة بالصواريخ، وقصفوا مواقع أخرى تشمل المطلة. وتواجد الجنود الإسرائيليين حول ثكنة متات، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا، وثكنة راميم بصواريخ الكاتيوشا، وثكنة راموت نفتالي بصواريخ الكاتيوشا، كما قصفوا مباني يستخدمها الجنود في مستوطنة المطلة، وموقع بياض بليدا، وموقع راميا".