ونقلت وكالة إرنا، صباح اليوم الأربعاء، عن كنعاني، أن ما جرى في لبنان مثالا للإبادة الجماعية ويخضع للملاحقة الجنائية الدولية والمحاكمة والعقاب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية:
إن العملية الإرهابية التي جرت اليوم في لبنان تم تنفيذها كاستمرار للعمليات المركبة للكيان الصهيوني وعملائه المرتزقة، وهي تتعارض مع كافة المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي، وخاصة القانون الدولي الإنساني، ويستوجب الملاحقة الجنائية الدولية والمحاكمة والعقاب.
وأشار كنعاني إلى أن "هذا العمل الإرهابي المركب يثبت مرة أخرى بوضوح أن الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، يعرّض السلم والأمن الإقليميين والدوليين لتهديد خطير".
ودعا المجتمع الدولي بسرعة إلى "مواجهة إفلات المسؤولين الصهاينة المجرمين من العقاب"، معربا عن "تعاطفه وتضامنه مع لبنان حكومة وشعبا ومقاومة ومع أسر الشهداء وجرحى هذه العملية الإرهابية".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن بلادها وراء تفجير أجهزة البيجر في لبنان من خلال رسائل نصية، حيث نقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصادر أمريكية أن أجهزة الاتصال اللاسلكية مستوردة من تايوان وانفجرت أثناء إرسال رسالة نصية.
وبحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية، قُتل 9 أشخاص وأصيب نحو 2800 آخرون جراء انفجار عدد كبير من أجهزة اتصالات لاسلكية من طراز "بيدجر" في عدة أنحاء بلبنان.
وتأتي تلك التطورات فيما تستمر المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 11 شهرًا.
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر أواخر تموز/يوليو الماضي، ورد حزب الله باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة مارغليلوت، فيما لم تنجح أية جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.